أدميرال في البحريّة الأمريكيّة يحذّر من مغبّة الإسراف في إرسال الذخائر "لإسرائيل" وأوكرانيا.
ثائر منصور
أعرب الأدميرال سام بابارو القائد الأعلى للبحرية الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ يوم الثلاثاء عن قلقه من أن الولايات المتحدة تستنزف الدفاعات الحيوية التي تحتاجها للتعامل مع الصين، وقال عن شحنات الأسلحة المقدمة إلى أوكرانيا و"إسرائيل": "إنها الآن تأكل المخزونات". وحث بابارو البنتاغون على البدء في تجديد تلك المخزونات والتوسع بما يتجاوز مخزونه الأصلي.
أثناء حديثه في معهد بروكينجز، قال الأدميرال صامويل بابارو: إنّه في البداية لم يكن مهتمًا بالأسلحة المرسلة إلى الشرق الأوسط وأوروبا، وقال بابارو: "حتى هذا العام، حيث كانت معظم الأسلحة المستخدمة عبارة عن قطع مدفعية وأسلحة قصيرة المدى، قلت: لا مشكلة على الإطلاق".
وأضاف: "لكن الآن، مع استخدام بعض صواريخ باتريوت، وبعض صواريخ جو-جو، فإنها تلتهم المخزونات الآن". "ومن يقول بخلاف ذلك سيكون غير صادق".
ويُذكر أنّه في العام الماضي، قامت الولايات المتحدة بتوزيع أنظمة أكثر تطوراً على "إسرائيل" وأوكرانيا من مخزونها، فعلى سبيل المثال، أرسلت إلى كييف نظامين باتريوت على الأقل وعددًا غير معلوم من الصواريخ أثناء نشر نظام دفاع منطقة عالي الارتفاع – وكذلك أرسلت واحد من أصل ستة في ترسانتها - إلى إسرائيل!
تمتلك إسرائيل أنظمة باتريوت خاصة بها تم شراؤها من الولايات المتحدة وقالت إنها ستتخلى عن استخدامها لصالح نوع أحدث من الدفاع الجوي.
وقال بابارو: إن الأسلحة المقدمة ليست مخصصة لأيّ مسرح معيّن للقيادة الأمريكيّة، ولكن نشرها في الشرق الأوسط وأوروبا يؤثر على "القدرة المتطورة" للبنتاغون في جميع أنحاء العالم.
وقال أيضاً: "إن ذلك يفرض تكاليف على استعداد أمريكا للرد في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وهي المسرح الأكثر إجهادًا لكمية ونوعيّة الذخائر، لأن جمهورية الصين الشعبيّة هي الخصم المحتمل الأكثر قدرة في العالم".
وقال بابارو: "علينا تجديد تلك المخزونات عن طريق زيادة الإنفاق الحكومي وإنتاجها بكثافة تعزز مستودعاتنا التي فرغت، لقد حان الوقت للحديث الصريح."
ويعكس تحذير بابارو المخاوف الناجمة عن مراجعة رسميّة للكونجرس نُشرت في يوليو/تموز، والتي وجدت أنّ المخزون الأمريكي قد يكون يفتقر بشدّة إلى الحجم اللازم لحرب ضد روسيا، أو الصين، أو كليهما في وقت واحد.
