بعد إنكارٍ وتكتم شديدين، أعلن أكد مسؤول أمريكي لموقع Business Insider يوم الثلاثاء أن حاملة الطائرات الوحيدة للبحرية في الشرق الأوسط، يو إس إس أبراهام لينكولن، غادرت المنطقة خلال عطلة نهاية الأسبوع بعد عدة أشهر من العمليات هناك، وقال المسؤول إنه لا توجد حاملة طائرات في الشرق الأوسط في الوقت الحالي. كانت المرة الأخيرة التي كانت فيها الولايات المتحدة لديها فجوة في حاملات الطائرات في المنطقة في يونيو/حزيران قبل وصول حاملة الطائرات يو إس إس ثيودور روزفلت لتحل محل يو إس إس دوايت دي أيزنهاور، التي أمضت أشهرًا في محاربة المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، على حدّ قوله.
وكان المتحدّث باسم الجيش اليمني العميد يحيى سريع قد أكّد في وقت سابق أنّ حاملة الطائرات لينكولن إضافة إلى بارجتين حربيتين مرافقتين لها قد تعرضت لهجوم بصواريخ باليستيّة فرط صوتيّة، وأنّ إصابات مباشرة لحقت بها.
وبذلك أصبحت الولايات المتحدة الآن بدون حاملة طائرات في الشرق الأوسط المضطرب مرة أخرى؛ وهذه هي المرة الثانية خلال العام الماضي التي تفتقر فيها إلى هذه القدرة على الرغم من استمرار القتال في المنطقة.
وكانت لينكولن قد دخلت في أغسطس منطقة مسؤوليّة الأسطول السابع الأمريكي، وهي منطقة شاسعة تشمل جزءًا كبيرًا من منطقة المحيطين الهندي والهادئ. ويرافقها ثلاث مدمرات من طراز Arleigh Burke - USS Frank E. Petersen Jr.، وUSS Michael Murphy، وUSS SpruanceK، التي شاركت من ضمن التشكيلة القتاليّة في العمليات البحرية المستمرة ضد الحوثيين، حيث قامت طائرات F-35C الملحقة بها بتنفيذ عملياتها القتالية الأولى.
ذكرت USNI News لأول مرة يوم الاثنين رحيل لينكولن من الشرق الأوسط، ومن غير الواضح متى يمكن للبحرية نقل حاملة طائرات جديدة إلى المنطقة. وقال المتحدث الرسمي للولايات المتحدة إن المجموعة الهجومية يو إس إس هاري إس ترومان، التي يقال إنها ستنتشر هناك، تعمل في المحيط الأطلسي بالقرب من جزر الأزور البرتغالية.
وقال البنتاغون: إن وجوده البحري، بما في ذلك مجموعات حاملات الطائرات الهجوميّة، يهدف إلى إظهار الدعم لإسرائيل ورادع ضد إيران ووكلائها الإقليميين!
كما قال البنتاغون إنّ وزير الدفاع لويد أوستن، أمر بنشر مدمرات وطائرات إضافيّة في الشرق الأوسط، بما في ذلك طائرات مقاتلة وقاذفات بي-52، وأنّ القوات ستصل في الأشهر المقبلة.
غير أنّ ضربة حاملة الطائرات لينكولن، ومن قبلها آيزنهاور، سيجعل هذا الكلام محض دعاية فارغة، وللعلم أنّ الجيش اليمني هو أوّل قوّة على وجه الأرض تستهدف حاملات الطائرات الأمريكيّة منذ الحرب العالميّة الثانية، ويبدو أنّ الأسطول الأمريكي ومن خلفه حليفه البريطاني، يقفان عاجزين عن حماية البحر الأحمر -كما زعموا- وربّما كما صرّح أوستن بعد الضربة، أنّ الديبلوماسيّة قد تكون خياراً مطروحاً لحل المشكلة مع الحوثيين.