وجه جيش الاحتلال الإسرائيلي إنذارا بضرورة الإخلاء لسكان 3 مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية، قبل ضربات توعد بشنها على أبنية عدة فيها، في حين أعلن الحزب اللبناني، أن صواريخه استهدف للمرة الأولى محطة غاز شمالي فلسطين المحتلة.
ودعا جيش الاحتلال سكان مناطق الحدث وبرج البراجنة والشياح في ضاحية بيروت الجنوبية لإخلائها. وبعد ساعة من الإنذار، استهدفت غارة فعلا منطقة الحدث.
وفي وقت سابق أمس السبت، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إتمام ما سماه موجة رابعة من الغارات على العاصمة بيروت، مع تواصل قصفه مناطق في جنوب وشرق لبنان، خاصة صور، حيث أكد مصدر لبناني تواصل استهداف أحياء سكنية عدة بالمدينة من قبل المقاتلات الإسرائيلية.
واستهدفت غارة إسرائيلية بلدة سحمر بالبقاع الغربي شرقي لبنان، كما ضربت غارتان بلدتي دير أنطار والشهابية جنوبي لبنان، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف أيضا منطقة حامول ومحيط بلدة زبقين في جنوب لبنان.
بالمقابل، أعلن الحزب مساء السبت في بيان، أنه قصف بضربات صاروخية للمرة الأولى قاعدة نيشر التي تضم محطة غاز في جنوب شرق حيفا، وهو هدف وصفه مراقبون بالنوعي.
وبالتزامن مع قصفه محطة الغاز، أعلن الحزب أنه استهدف أيضا بضربات صاروخية قواعد عسكرية إستراتيجية قرب حيفا، أبرزها قاعدة حيفا التقنية وقاعدة حيفا البحرية وقاعدة ستيلا ماريس وقاعدة طيرة الكرمل.
وفي تطورات المعارك على جبهة جنوب لبنان، قال الحزب إن مقاتليه يخوضون اشتباكات من مسافة صفر مع جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي عند الأطراف الشرقية لبلدة شمع جنوبي لبنان.
وقد أسفر العدوان الإسرائيلي إجمالا عن 3445 شهيدا، و14 ألفا و599 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وفق بيانات رسمية لبنانية.
وبوتيرة يومية ومتصاعدة يرد الحزب بإطلاق صواريخ ومسيّرات وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات عسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن "إسرائيل" جانبا من خسائرها البشرية والمادية فإن الرقابة العسكرية التابعة تفرض تعتيما صارما على معظم الخسائر، بحسب مراقبين.