ما هو السلاح المحرم الذي تستخدمه إسرائيل في لبنان ؟!
قال موقع صحيفة فاينانشال تايمز الأمريكية إن الجيش الإسرائيلي قام يوم الثلاثاء في اقتحام عنوة قاعدة لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان واستخدامت قنابل الفوسفور الأبيض المحرم دولياً من مسافة قريبة حيث أصابت 15 جندياً من قوات حفظ السلام، في جنوب لبنان.
وأكد الموقع أن الحادثة المذكورة وقعت في 13 أكتوبر/تشرين الأول، عندما أعلنت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان أن دبابتين إسرائيليتين من طراز ميركافا اخترقتا بوابات إحدى قواعدها.. وغادرت الدبابتان بعد 45 دقيقة، بعد شكاوى من قوات اليونيفيل..وفي غضون الساعة التالية لمغادرة الدبابات، أطلقت عدة قذائف على مسافة 100 متر إلى الشمال من قاعدة اليونيفيل، وأطلقت القذائف "دخاناً يشتبه في أنه الفوسفور الأبيض" أدى في النهاية إلى إصابة 15 من قوات حفظ السلام.
وقال الجيش الإسرائيلي إن إحدى دباباته تراجعت "عدة أمتار" إلى داخل بوابة اليونيفيل، زاعما أنها كانت تحاول فقط إجلاء الجنود المصابين..وبعد وقت قصير من غزو إسرائيل للبنان في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، بدأت لقطات فيديو تنتشر على الإنترنت تظهر استخدام إسرائيل لذخائر الفوسفور الأبيض.
وذكر الموقع أن لقطات للغارات الإسرائيلية المكثفة بالقرب من الحدود الإسرائيلية اللبنانية أظهرت ما يشبه قنابل الفوسفور، بالإضافة إلى المدفعية الثقيلة التي يستخدمها الإسرائيليون.. ومع ذلك، فأن الفوسفور الأبيض هو مادة كيميائية حارقة تشتعل عند ملامستها للهواء ويمكن أن تسبب حروقًا شديدة للأشخاص أو الهياكل التي تتلامس معها.
وأورد أن استنشاق أبخرة الفسفور الأبيض يؤدي إلى إصابات في الجهاز التنفسي والاختناق، كما يمكن لهذه المادة الكيميائية أن تسبب حروقًا من الدرجة الثانية والثالثة للجلد..فمنذ الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله في عام 2006، أصبحت اليونيفيل القوة العسكرية الوحيدة، إلى جانب الجيش اللبناني، التي يمكن نشرها بين الحدود الإسرائيلية ونهر الليطاني، على بعد 30 كيلومتراً شمال الحدود، بموجب قرار الأمم المتحدة رقم 1701.
وفي أعقاب غزوها للبنان في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، أمرت إسرائيل عدة مواقع تابعة لقوات اليونيفيل بالمغادرة، لكن المنظمة رفضت.. حيث تساهم خمسون دولة في قوات اليونيفيل في لبنان، التي يبلغ عديدها نحو عشرة آلاف جندي.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش استهداف قوات اليونيفيل بأنه "أمر لا يطاق" وقال "لا ينبغي تكراره". كما أبدى العديد من زعماء العالم آراءهم، بما في ذلك رئيس وزراء إسبانيا الذي دعا الدول إلى وقف بيع الأسلحة لإسرائيل.
