واحدة من أخطر قضايا التجسس في "اسرائيل"
سمحت محكمة الاحتلال بالنشر، بأن النيابة العامة الإسرائيلية، قدمت لوائح اتهام ضد سبعة مستوطنين من سكان حيفا وشمال فلسطين المحتلة بتهم التجسس لصالح إيران.
وأضافت النيابة في بيان لها بأن أحد المعتقلين كان جندياً سابقاً في جيش الاحتلال، وقد قام المستوطنون بتنفيذ مهام مختلفة منها جمع معلومات عن مواقع وقواعد عسكرية لجيش الاحتلال منها قاعدة سلاح الجو في "نفاتيم" و"رمات دافيد" وكذلك مقر هيئة الأركان "الكرياه" ومواقع منظومة القبة الحديدية وغيرها.
وقالت النيابة العامة للاحتلال إن هذه القضية هي من أخطر قضايا التجسس التي كشفت خلال الأعوام الماضية.
وقد أظهرت تحقيقات شرطة الاحتلال والشاباك أن المعتقلين قاموا بتنفيذ سلسلة من المهام التي أوكلت إليهم على مدار أكثر من عامين، وذلك بتوجيه من العناصر الإيرانية، وقد حصل المستوطنون على أموال مقابل تنفيذ تلك المهام.
وكشف موقع "والا" العبري تفاصيل جديدة عن المستوطنين السبعة الذين قدمت النيابة العامة الإسرائيلية، لوائح اتهام ضدهم بتهم التجسس لصالح إيران.
وقال موقع "والا" إن المستوطنين السبعة قدموا معلومات عن 60 موقعا عسكريا وعن محطة الكهرباء ومنشآت الطاقة ومواقع القبة الحديدية، والتواصل كان مع شخصين في روسيا وإيران وتبين أنهما عنصران في المخابرات الإيرانية.
وأضاف الموقع، في تقرير، إن المستوطنين السبعة، قدموا معلومات عن قاعدة تدريب "جولاني" التي استهدفها ح ز ب الله مؤخرا، ومعلومات عن قاعدة "غليلوت" التي يتواجد فيها مقر الوحدة 8200، شمال "تل أبيب" وتم استهدافها عدة مرات مؤخرا.
وبحسب الموقع، فإن "عملاء إيران" قدموا معلومات وصوراً عن أماكن سقوط الصواريخ، بينما جرى اعتقال ثلاثة منهم لحظة إرسالهم لمعلومات وصور عن قواعد عسكرية إسرائيلية.
ومن بين المستوطنين السبعة، أب وابنه، بيناما كان أحد المعتقلين جندياً سابقاً في جيش الاحتلال.
وقبل أسبوع، أعلن جهاز "الشاباك" الإسرائيلي، عن اعتقال مستوطن من "رمات غان" وسط فلسطين المحتلة بعد تجنيده من قبل عناصر إيرانية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وزعم "الشاباك" أن المستوطن "فيكتورسون فلديسلف" بدأ بالتواصل مع العناصر الإيرانية في أغسطس الماضي عبر اللغة العبرية.
وبحسب البيان فإن المستوطن المعتقل قام بتنفيذ مهام مختلفة لصالح إيران كقيامه برش شعارات جرافيتي وتعليق لافتات، وكذلك قيامه بوضع مبالغ من المال في أماكن محددة إضافة لإحراقه مركبات في "تل أبيب"، وقد حصل على مقابل ذلك على أكثر من 5 آلاف دولار.
وزعم "الشاباك" في بيانه، بأن المستوطن "فلديسلف" وافق أيضاً على القيام بتنفيذ مهام لاغتيال شخصيات إسرائيلية وإلقاء قنابل على منازل مختلفة، ومن أجل القيام بذلك عمل على الحصول على معدات قتالية من ضمنها بنادق قنص، مسدسات وقنابل.
وجاء في البيان، أن المستوطن قام بتجنيد مستوطنين آخرين من ضمنهم زوجته من أجل تنفيذ المهمات التي طلبتها منه العناصر الإيرانية، وقد قدمت اليوم لوائح اتهام بحق المعتقلين.
