قال الكاتب الإسرائيلي، ألون مزراحي عن استشهاد يحيى السنوار انه "مات موتاً مشرفاً، موت محارب مع رجاله، واحداً مع شعبه، في دفاعه عن أرضه ضد محتل يسعى للإبادة ولم يسقط في عمل غير لائق.. لقد رحل وهو يقاوم".
وأضاف الكاتب أنه" لم يكن من الممكن أن يكتب آخر حلقة من حياة السنوار أفضل مما كتبه كاتب مسرحي موهوب: ليس في نفق، أو مخبأ سري، أو قصر بعيد، وليس أثناء الانخراط في عمل غير جدير، لقد مات وهو يقاوم".
وتابع الكاتب الإسرائيلي "إذا كان هناك كلمة واحدة يمكنني التفكير فيها لوصف هذه النهاية، فهي همنغواي. كان هذا أشبه بمشهد من رواية همنغواي عن فلسطين (ليس لدي أي شك في من سيدعم همنغواي في هذا الصراع)".
وأوضح "عندما رأيت المشهد تذكرت نهاية فيلم "لمن تقرع الأجراس"، حيث كان المتمردون يحتلون مواقع على تلة بينما كان الفاشيون يقتربون منهم بالطائرات والرشاشات، وهم يعلمون أنهم لا يملكون أي فرصة للبقاء على قيد الحياة".
وقال: "في لحظاته الأخيرة أدرك السنوار أن هذه هي النهاية بالنسبة له لكنه لم ينهار: فلسطيني فخور، من سكان غزة، ومسلم حتى آخر نفس".
وتابع "ولد في 1962 في خان يونس لعائلة من لاجئي عام 1948 من المجدل؛ كان عمره 5 سنوات عندما احتلت إسرائيل غزة، ولم تتخلى عنها حتى يومنا هذا (ولكنها ستفعل ذلك في النهاية). و في آخر عمل من أعمال التحدي، ألقى بعض الحطام على طائرة بدون طيار تابعة للجيش الإسرائيلي، وبدأت أفكر: هل كان، وهو صبي صغير، يرمي الحجارة أيضًا على الجنود في غزة؟".
وختم الكاتب الإسرائيلي انه "ما بدأه اللاجئ الذي قضى 22 عامًا في سجن إسرائيلي في السابع من أكتوبر سيغير تاريخ العالم إلى الأبد. العملية لا تزال في مراحلها الأولية".