يمكن اتهام الحزب بالعلاقة مع ايران وبتبادل المصالح معها بل ويمكن اتهامه بانه يضع مصالح ايران في اعتباره حين يقاتل ويخوض المعارك لانه ملتزم دينيا والالتزام الديني قد يفرض عليه التضحية بمصالح انصاره واللبنانيين اذا كان يمكنه بتلك التضحية رد الجميل لايران التي وضعت بين ايدي مقاتليه افضل ما انتجته مصانعها ومولت قيام قوة ردعية كبيرة لاسرائيل في لبنان ولكن....
من يمكنه القول ان الرئيس نبيه بري يراعي مصلحة ايران على مصالح اللبنانيين؟ الرجل رمز شيعي محلي، لا امتداد دولي واقليمي لمواقفه ولا لمصالحه وعلاقته بايران علاقة ممتازة منذ ثلاثين سنة لكن الايراني واثق كما بري بأن لا طهران يمكنها ان تطلب شيئا من بري ولا بري يمكنه ان يفرض شيئا على طهران. هي علاقة ندية، في حين ان علاقة الحزب بايران عاطفية تتفوق فيها الغيبيات على المصالح الانية.
لهذا وبهذا قدم الحزب مفتاحا ايرانيا لحل لبناني اساسه هزيمة الجيش الاسرائيلي الذي يحاول غزو لبنان، والاساس الثاني له هو مفاوضات للعودة الى القرارات الدولية بموافقة ايرانية وليس مفاوضات لاقامة نظام سياسي اسرائيلي الهوى في لبنان.
الرئيس بري الذي يملك علاقات ممتازة مع الدول التي تخاصم ايران في الاقليم وفي العالم وعلى رأسها واشنطن، لن يقدم مصالح ايران على مصالح اللبنانيين وبالتالي هذا دليل من الحزب ومن ايران على أن حزب ال م قاومة لم يقاتل لاجل ايران ولم ينسحب من مساندة غزة لاجل ايران بل كان يقاتل لقناعته بان دوره قادم ان انتهت اسرائيل من غزة.