كل من قادوا عمليات التخريب وقادوا عمليات استراتيجية استخبارية في دولنا الثورية سواء في كوبا او فنزويلا او في بوليفيا كانوا اما ديبلوماسيين او صحافيين يحملون هويات بلادنا او يحملون جنسيات دول صديقة.
هكذا بدأ الديبلوماسي اللاتيني نصائحه للبنانيين. معتذرا عن كشف هويته كونه غير مصرح له بالتحدث الى الاعلام عن الشؤون الداخلية اللبنانية.
الديبلوماسي تابع قائلا ان تدفق الصحفيين الاجانب الى بيروت أمر طبيعي ولانه كذلك فهو يحمل فرصا للاجهزة الاسرائيلية كي ترسل بمعاونة حلفائها الدوليين خلايا ضاربة من الكوماندوس التابع لقواتها الامنية الى بيروت لتنفيذ عمليات استعراضية ومؤثرة أمنيا في الداخل اللبناني مثل خطف شخصية كبيرة مثلا من الم ق اومة ولو من السياسيين لاظهار القدرة الاسرائيلية على الضرب في عمق لبنان امنيا. فالبحر مفتوح ويمكن للقوات الاسرائيلية سحب خلاياها بحرا بكل سهولة لكن الصعب هو تجولهم بين المناطق الامنة لهم في قلب لبنان، وبين المناطق التي قد يستهدفون فيها اعدائهم ورافضي عدوانهم ولهذا فالغطاء الصحفي والديبلوماسي اكثر من طبيعي للاستخبارات الاسرائيلية المجرمة.
كما حذر الديبلوماسي اللبنانيين قائلا إن مراسلي القنوات الفضائية المحلية هم هدف للتجنيد الاسرائيلي حيث يمكن للمراسل ان يصول ويجول الان في مناطق فيها كثير من المقاتلين، لكن كشف الجواسيس صعب الا اذا ما اشتغلت الاجهزة الرسمية اللبنانية على الشبهة وعلى تضافر الظروف التي قد تسمح بالتجنيد. مثلا، من كان مراسلا في لبنان ثم سافر ثم عاد فقط بعد الحرب فهذا بشكل طبيعي يجب ان يراقب ويجب ان يمننع من العمل في المناطق الحساسة لان من بين هؤلاء يمكن توقع الخروقات الاسرائيلية.
طالما سافر فلماذا عاد بعد اندلاع المعارك في جنوب لبنان في الثامن من اكتوبر الماضي؟؟
اذا كل صحفي ترك لبنان ثم عاد بعد الحرب هو موضع شبهة ويجب ان لا يسمح له بالعمل ولو كان قديسا فيما سبق.
ويتابع المصدر فيقول اني انا ديبلوماسي محترف ولست مختصا بمكافحة التجسس لكن حسب ما رأينا حصل الاسرائيلي على انجازات هائلة بسبب الاخطاء البسيطة التي يمكن لأي متبديء تلافيها.