شهدت مناطق نفوذ الإدارة الذاتية خلال شهر أيلول/سبتمبر 2024 جملة من الاضطرابات الأمنية التي كان لها عظيم الأثر في انتهاك حقوق المواطنين السوريين ضمن هذه المناطق.
ووثقت منظمات حقوقية مقتل 55 شخص خلال الشهر التاسع من العام 2024، بطرق وأساليب مختلفة ضمن أعمال العنف المستمرة في مناطق نفوذ الإدارة الذاتية، توزعوا على النحو التالي:
36 من المدنيين بينهم 6 أطفال و4 سيدات، هم:
-7 بينهم سيدتين بجرائم قتل
-18 باقتتالات عائلية وعشائرية
-4 أطفال بانفجار لغم
-رجلان بمخلفات حرب
-سيدة برصاص عشوائي
-طفل على يد مسلحين محليين موالين لإيران
-شاب برصاص الجندرما التركية
-سيدة على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”
-طفلة بظروف غامضة
11 من العسكريين، هم:
-2 باشتباكات مع مسلحين محليين
-7 على يد تنظيم “د ا ع ش”
-2 باشتباكات مع الفصائل الموالية لأنقرة
7 من تنظيم “د ا ع ش” على يد التحالف قسد
مسلح باشتباكات مع قسد
وتتواصل الاستهدافات التركية على مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية” والتي تتمثل باستهدافات برية بالإضافة للاستهدافات الجوية من قبل الطائرات المسيّرة التركية، حيث وثقت منظمات حقوقية خلال شهر أيلول، 4 استهدافات تسببت بإصابة 6 أشخاص.
وتوزعت الاستهدافات على النحو الآتي:
– 3 استهدافات على الحسكة
– استهداف على ريف منبج
وتواصل خلايا تنظيم “د ا ع ش” عملياتها في مناطق نفوذ الإدارة الذاتية، والمتمثلة بشن هجمات مسلحة وتنفيذ اغتيالات بأشكال مختلفة كإطلاق الرصاص والقتل بأداة حادة وزرع عبوات ناسفة وألغام، حيث سجل خلال أيلول، 22 عملية، و بلغت حصيلة القتلى جراء العمليات آنفة الذكر 8 قتلى، هم: شابة، و7 من القوات العسكرية.
وتوزعت العمليات على النحو الآتي:
– 18 عملية في دير الزور أسفرت عن مقتل سيدة، و3 من العسكريين.
– 3 عمليات في الرقة، أسفرت عن مقتل 1 من العسكريين.
– عملية في الحسكة، أسفرت عن مقتل 3 من العسكريين.
وشهدت مناطق “الإدارة الذاتية” خلال شهر أيلول، استمرار حالات الاقتتال العشائرية والعائلية بغرض الثأر وغيرها التي تندرج ضمن إطار الفوضى وانتشار السلاح بشكل عشوائي بين المدنيين، دون وجود رادع قانوني، حيث سجل 20 اقتتال، أسفر عن مقتل 18 شخص، وإصابة 36 آخرين بجراح بينهم طفل وسيدتين، توزعوا على النحو التالي:
– 9 حالات اقتتال في دير الزور أسفرت عن مقتل 9 أشخاص، وإصابة 12 آخرين بجراح بينهم سيدتين.
– 7 حالات اقتتال في الرقة، أسفرت عن إصابة 17 شخص بجراح بينهم طفل.
– 3 حالات اقتتال في الحسكة أسفرت عن مقتل 8 أشخاص، وإصابة 7 آخرين بجراح.
– 1 اقتتال في منبج، أسفر عن مقتل شخص.
كما سجل 6 جرائم قتل بشكل متعمد ضمن مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية”، راح ضحية تلك الجرائم 7 أشخاص، هم: 5 رجال، و2 سيدات توزعوا على النحو التالي:
– 3 بينهم سيدة في الحسكة
– رجلان في دير الزور
– شاب في الرقة
– سيدة في منبج
وشهد شهر أيلول، استمرار الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية من جانب، ومقاتلين عشائريين بأسلحة متنوعة وتبادل القصف بين الطرفين.
وتشهد مدينة منبج وريفها في ريف حلب، التي تخضع لسيطرة “الإدارة الذاتية”، لموجة استياء عام بين الأهالي، تمثلت في تنظيم إضراب بهدف إيصال صوتهم إلى الجهات النافذة وأخذ مطالبهم بعين الاعتبار.
وأغلقت كافة المدارس في مدينة منبج بريف حلب الشرقي، بالتزامن مع إضراب عام في أسواق المدينة، وذلك على خلفية تدني مستوى أجور المدرسين والمدرسات والعاملين في مؤسسات الإدارة الذاتية، في ظل الارتفاع الفاحش في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، إلى جانب ارتفاع أسعار المحروقات وفقدانها، وفرض الضرائب على أصحاب المحلات، وارتفاع أسعار فاتورة الكهرباء من المولدات الكهربائية بشكل لا يناسب مدخول الفرد.
ويطالب المدنيون الجهات المعنية في المدينة بتحسين نمط الحياة من خلال رفع أجور العاملين والموظفين والمدرسين، والعمل على تخفيض أسعار المحروقات، وفرض الرقابة في الأسواق لمنع الاحتكار والفساد، بالإضافة إلى توفير مقومات الحياة بما يتناسب مع احتياجات المنطقة.
ويتقاضى العاملون ضمن مؤسسات الإدارة الذاتية مليون ليرة سورية، أي ما يعادل أقل من 70 دولارا أمريكيا، وهو مبلغ لا يكفي لتغطية الاحتياجات اليومية في ظل هذا الغلاء الفاحش.
ويُذكر أن الأمر لم يقتصر على مدينة منبج فقط، وإنما سبق وأن شهدت مدينة الحسكة احتجاجات وإضرابات من قبل أصحاب وسائل النقل، بعد الارتفاع المفاجئ في أسعار المحروقات دون أي توضيح من الجهات المعنية.