يواصل الهاربون من لبنان مسيرهم بطرق محفوفة بالمخاطر وسيرا على الأقدام للوصول إلى سورية بعد تدمير البنية التحتية للمعابر وقطع الطريق الدولي بين سورية ولبنان، نتيجة الغارات الإسرائيلية على طريق معبر “المصنع” الحدودي الرئيسي الذي شهد عبور الآلاف من النازحين الذين اجتازوا الحدود من لبنان إلى الأراضي السورية، هربا من العدوان الإسرائيلي على لبنان.
ودخل آلاف الأشخاص إلى سورية قادمين من لبنان، من الجنسية اللبنانية والسورية، منذ انقطاع الطريق الدولي عند نقطة المصنع فجر الجمعة 4 تشرين الأول.
وأفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) في تقرير صادر عنها يوم الجمعة بأن 185 ألف شخص عبروا إلى سوريا حتى 3 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، نتيجة لتصاعد التوترات في لبنان، مضيفة أن 70% من هؤلاء النازحين سوريون، في حين يشكل اللبنانيون 30%.
ونفذ الطيران الحربي الإسرائيلي بعد منتصف ليل الخميس – الجمعة 4 تشرين الأول، غارات جوية استهدفت معبر المصنع – جديدة يابوس في ريف دمشق عند الحدود السورية – اللبناني، مما أدى لأضرار كبيرة وقطع طريق دمشق – بيروت، ويعتبر المعبر من أهم المعابر الشرعية بين البلدين.