دخل العدوان الإسرائيلي، يوم الاثنين 23-9-2024 ، على لبنان منعطفا كبيرا، وسط تهديد وتلويح إسرائيلي بالدخول بريا إلى الأراضي اللبنانية، ونزوح واسع من الجنوب إلى العاصمة بيروت.
وحوّل الكيان الاسرائيلي في الأيام الأخيرة تركيزه صوب لبنان، حيث تخوض المـ ق ا ومة اللبنانية حملة إسناد عسكري لغزة ومقاومتها منذ بدء العدوان عليها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وشنَّت طائرات العدو الحربية سلسلة من الغارات على البلدات والقرى في الجنوب والبقاعين الغربي والشرقي. وأفاد مراسل آسيا عن تعرض قرى وبلدات حدودية لغارات صباح الاثنين، طالت أيضاً أطراف القرى في قضاءي النبطية والزهراني وبلدات البقاع الغربي ومرتفعات إقليم التفاح.
كما تعرضت أطراف قرى قضاء صور لموجة من الغارات طالت الأحراج والأراضي الزراعية. وفي البقاع افاد مراسل آسيا، عن تعرض جرود السلسلتين الشرقية والغربية وأطراف البلدات في منطقة الهرمل والبقاع الشمالي لغارات عنيفة.
كما شنت طائرات العدو سلسلة من الغارات العنيفة، استهدفت مناطق في الجنوب اللبناني وصولاً إلى منطقة صيدا، والبقاع شرقي البلاد. وتنفذ طائرات الإحتلال غارات جوية واسعة، حيث سجل حركة كثيفة على طرقات منطقة النبطية لسيارات الاسعاف والاغاثة.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه شن غارات منذ صباح الاثنين، على نحو 1300 هدف في جنوب لبنان والبقاع (شرق).
ووفقا لوزير الصحة اللبناني فراس الأبيض فإن الغارات استهدفت مستشفيات ومراكز طبية وسيارات إسعاف.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد 492 شخصا على الأقل، ن بينهم 35 طفلا 58 سيدة، وإصابة 1645 في الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان يوم الاثنين.
كما أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض إصابة نحو 5 آلاف شخص بجروح في أقل من أسبوع، نتيجة الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق مختلفة في لبنان وتفجير أجهزة الاتصال.
وأوضح في مؤتمر صحفي أنه خلال الحرب المدمرة التي خاضها حـ ـزب الـ ـله وإسرائيل صيف 2006، أصيب ما بين 10 آلاف و11 ألف شخص، بينما "نحن في أقل من أسبوع، أصبح العدد قريبا من 5 آلاف جريح" معتبرا أن ذلك "يُظهر التوحش والعدوانية (لدى) العدو الصهيوني".
وكسرت إسرائيل بذلك كل القواعد التي اعتمدتها مع الم ق ا ومة على مدى حوالي عام، منذ 8 أكتوبر تاريخ دخوله معركة «طوفان الأقصى» نصرةً لغزة.
وأكد مراسل آسيا أن أحياء كاملة دمّرت المباني فيها وعائلات ما زالت تحت الركام، وجراء العدوان الكبير، نزح الآلاف من جنوب لبنان نحو قرى جنوبية خلفية وبيروت وجبل لبنان، وحتى نحو شمال لبنان. كذلك، تم فتح المدارس في مختلف أنحاء البلاد لإيواء المدنيين الذين تم إجلاؤهم من الجنوب.
وأفادت مصادر أن مدارس في بيروت وطرابلس وحتى البقاع والجنوب يتم فتحها للنازحين، بحسب بيان صادر عن وزير الداخلية بسام مولوي.
وعقب اجتماع طارئ للحكومة، قال وزير البيئة ناصر ياسين إن المدارس في جبل لبنان وصيدا وصور من بين المدارس التي تم فتحها، وأن جميع الإدارات الحكومية تنسق لمساعدة المتضررين.
بالمقابل، أعلنت الم ق ا ومة اللبنانية عن عدد من من العمليات ضد مواقع وقواعد وانتشار جيش العدو الإسرائيلي شمال فلسطين المـ ـحتلة بتاريخ الإثنين 23-09-2024، وفقًا للآتي:
1- استهداف المقر الاحتياطي للفيلق الشمالي وقاعدة تمركز احتياط فرقة الجليل ومخازنها اللوجستية في قاعدة عميعاد شمال غرب بحيرة طبريا ومُجمعات الصناعات العسكرية لشركة رفائيل في منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا المحتلة بعشرات الصواريخ.
2- استهداف المخازن الرئيسية التابعة للمنطقة الشمالية في قاعدة نيمرا غرب بحيرة طبريا بعشرات الصواريخ.
3- استهداف مقر الكتيبة الصاروخية والمدفعية في ثكنة يوآف بالجولان السوري المحتل بعشرات الصواريخ.
4- استهداف مقر قيادة الفيلق الشمالي في قاعدة عين زيتيم شمال غرب مدينة صفد المحتلة بعشرات الصواريخ.
5- استهداف مُجمعات الصناعات العسكرية لشركة رفائيل في منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا المحتلة بعشرات الصواريخ.
6- استهداف قاعدة رامات ديفيد الجوية جنوب شرق مدينة حيفا المحتلة بعشرات الصواريخ.
7- استهداف ثانٍ للمخازن الرئيسية التابعة للمنطقة الشمالية في قاعدة نيمرا غرب بحيرة طبريا بعشرات الصواريخ.