علمت "وكالة أنباء آسيا"، أن القوات الروسية ستبدأ بعملية إعادة تأهيل مطار الطبقة العسكري بشكل جزئي بهدف استخدامه من قبل قواتها خلال المرحلة القادمة بشكل مشترك مع القوات السورية.
وبحسب المصادر فإن عمليات التأهيل ستبدأ من الطرف الشمالي للمطار، حيث سيرمم المدارج الخاصة بالمطار الذي تسيطر عليه "قوات سورية الديمقراطية"، حاليا، وتقول المصادر أن الروس يسعون لدفع "قسد"، لتسليمه بشكل نهائي للقوات السورية لتعيد انتشارها فيه، الأمر الذي قد يعرقله الأمريكيون بحسب المعلومات التي حصلت عليها "وكالة أنباء آسيا"، من مصادر كردية تقيم في القامشلي.
المصادر ذاتها قالت أن واشنطن تعمل على تهيئة نقطة عسكرية لها بالقرب من مدينة "الطبقة"، القريبة من المطار بهدف العودة إليها بحجة محاربة خلايا تنظيم داعش ومراقبة السجون التي تسيطر عليها "قسد"، في المحافظة، الأمر الذي يشير إلى تنافس "روسي - أمريكي"، جديد على مدينة الرقة التي كانت عاصمة لتنظيم داعش حين انتشاره في الأراضي السورية.
وتشير المعلومات إلى أن القوات الروسية تريد استخدام مطار الطبقة كنقطة وصل لقواتها الجوية العاملة في الشرق السوري، ونقطة انطلاق للمروحيات القتالية في عمليات التمشيط التي ستأخذ طابع يومي للبادية السورية بهدف القضاء على وجود خلايا تنظيم داعش ضمن المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية، والتي كانت قد شهدت خلال الفترات الماضية زيادة في تعداد وحدة الهجمات التي تنفذها خلايا التنظيم، كما تستفيد القوات الروسية من وجودها في مطار الطبقة لدعم قواتها المنتشرة في مناطق من ريف الرقة الشمالي كـ "تل السمن - عين عيسى"، ضمن مهمة مراقبة وقف إطلاق النار الساري بين قسد والقوات التركية منذ تشرين الأول من العام 2019.
وتنشتر القوات الروسية في عدد من المطارات السورية في المنطقة الشرقية والبادية كـ "القامشلي - دير الزور - تدمر"، ويعد تواجدها في مطار الطبقة العسكري مكملاً لخطط محاربة تنظيم داعش.
وسيطرت "قوات سورية الديمقراطية"، على مطار الطبقة العسكري خلال شهر آذار من العام 2017 بعد معارك مع تنظيم داعش انسحب خلالها التنظيم باتجاه مناطق البادية ومدينة المنصورة، فيما كان التنظيم قد سيطر على المطار بعد معركة شرسة مع الجيش السوري خلال شهر آب من العام 2014، استخدم فيها التنظيم العشرات من الشاحنات المفخخة، والعناصر الانتحارية.