ما هي أجهزة "بايجر" التي فجّرها العدو اليوم؟

2024.09.17 - 10:41
Facebook Share
طباعة

إنّه جهاز قديم يستخدمه "ح ز ب الله" ضمن شبكة اتصالاته لبثّ عدد محدود من الرموز ينقل من خلالها رسائل مشفّرة مختصرة، هذه التقنية قديمة وكانت تُستخدم في تسعينات القرن الماضي، وثمّة بعض الدول والجماعات لا تزال تستخدمها.

ويختلف هذا الجهاز عن أجهزة الاتصال اللاسلكية Talkie Walkie بأنّ رسائله مكتوبة برموز ومشفّرة، وليست رسائل صوتية.

يمكن خرق هذه الأجهزة من خلال الاستحصال على موجات الشبكة، وهذا الأمر ممكن على الرغم من أنها أجهزة قديمة، وذلك عبر معدّات كشف إلكتروني مخصّصة، ويحصل الانفجار عندما يتم تحميل الجهاز أكثر من قدرته "Overloading"، فتنفجر بطاريته.

 

ويرجّح أن تكون البطارية هي الجزء الذي انفجر في الجهاز، وإذ يلفت إلى أن مكوّنات الأجهزة التي يستخدمها "ح ز ب الله" تبقى سريّة، سرّية ولا يُمكن معرفة التقنيات الموجودة فيها ونوعية البطاريات في حال كان الحزب يلجأ إلى بطاريات تعيش طويلاً ويُمكن شحنها، فإنها ستكون بطاريات ليثيوم التي تؤدّي إلى أذى بالغ وحروق في حال

انفجارها.

 

مصادر مقربة من "ح ز ب الله" أكدت، أنّ البطارية المستخدمة في أجهزة الـ"بايجر" الخاصة بالتنظيم هي من نوع ليثيوم، واصفة ما حصل بأنّه "أكبر اختراق أمني حتى الآن، ولو أنه لم يطل كافة أنواع الأجهزة".

 

وقال أشخاص مطلعون إن أجهزة النداء المتضرّرة كانت من شحنة جديدة تلقاها التنظيم في الأيام الأخيرة.

 

العميد الركن المتقاعد الدكتور هشام جابر يعتبر ما حصل "خرقاً أمنياً كبيراً، ويحمل رسالة لح ز ب الله مفادها أنّ كيان الاحتلال قادر على اختراق شبكات اتصالاته، لكنه يُشير إلى أن عدداً محدداً من العناصر أصيب وليس كافة عناصر التنظيم الذين يحملون هذه الأجهزة، وذلك لأن الكيان الاسرائيلي اختار عيّنة لإيصال رسالتها إلى الحزب".

 

وفي حديث صحفي له، يُشير جابر إلى أن "الحروب السيبرانية قد تسبق الحروب الميدانية لكن في بعض الحالات قد تستبدلها إذا حقّقت أهدافها السياسية"، وفي هذا السياق، لا يرى في العملية الأمنية "مقدمة لحرب واسعة، بل يُدرجها بخانة الحرب السيبرانية لزيادة الضغط على ح ز ب الله بهدف إخضاعه، لكن وفي حال لم تحقق العملية السيبرانية هدفها،

قد تستبع حرباً ميدانية".

 

ويربط جابر بين العملية الأمنية وإحباط الشاباك الإسرائيلي مُحاولة اغتيال قيادي أمني كبير في الكيان الاسرائيلي، ويقول إن التوقيت يستدعي التوقف عنده، وقد تكون رسالة العدو إلى الحزب مفادها "حاولتم تنفيذ عملية أمنية فأفشلناها، وهذه قدراتنا الأمنية والسيبرانية".

 

وإذ أكّد جابر أن "ح ز ب الله" سيرد على العملية الأمنية، لفت إلى أن "لا إمكانيات سيبرانية متطورة للحزب تُجاري إمكانيات العدو، وبالتالي الرد قد لا يكون عملية اغتيال، لكن للحزب بنك أهداف سيلجأ إليه دون خرق الخطوط الحمراء". 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 8