الأحداث الأمنية في مناطق “غصن الزيتون” خلال تموز 2024

اعداد سامر الخطيب

2024.08.07 - 12:42
Facebook Share
طباعة

 منذ سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها على ما يُعرف بمناطق “غصن الزيتون”، في منطقة عفرين شمال غربي حلب، يتفاقم مسلسل الأزمات الإنسانية والانتهاكات والفلتان الأمني شيئًا فشيئًا، فلا يكاد يمر يوم دون انتهاك أو استهداف أو تفجير وما إلى ذلك من حوادث.
ووثقت منظمات حقوقية خلال شهر تموز، مقتل 10 أشخاص بأساليب وأشكال متعددة ضمن مناطق نفوذ القوات التركية وفصائل غرفة عمليات “غصن الزيتون” في ريف حلب الشمالي الغربي، وتوزعوا على النحو التالي:
10 من المدنيين وهم:
-7 برصاص القوات التركية والفصائل
-3 بجرائم قتل
ولا تزال الفصائل الموالية للحكومة التركية تتفنن في ارتكاب الانتهاكات اليومية بحقك الأهالي الذين رفضوا التهجير منها واختاروا البقاء في مناطقهم، بالإضافة إلى انتهاكات تطال المهجرين إلى المنطقة أيضًا. وقد أحصت المنظمات، خلال شهر تموز 2024، 55 حالة اعتقال تعسفي بينهم طفلة وحالة خطف وحيدة.
إلى جانب حالات الاعتقال التعسفي، وثقت المنظمات أكثر 42 من انتهاكًا بأشكال عدة، توزعت على النحو التالي:
-10 حالات بيع ومصادرة منازل تعود ملكيتها إلى مهجرين قسراً من أهالي عفرين، كانت الفصائل قد استولت عليها بقوة السلاح، حيث تتم عملية البيع بأسعار زهيدة وبالدولار الأمريكي تحديدًا، وتراوحت أسعارها بين 9000 إلى 2000 دولار أمريكي.
-11 عملية قطع للأشجار المثمرة ومصادرة الأراضي من قبل فصائل الجيش الوطني، شملت قطع أكثر من 450 شجرة زيتون في مختلف قرى ونواحي عفرين، بالإضافة إلى حرق أكثر من 3000 شجرة زيتون في ناحية راجو.
-18 عملية “فرض فدية مالية” من قبل الفصائل والشرطة العسكرية. والاستخبارات التركية، منها 15حالات إطلاق سراح مواطنين وإطلاق سراح معتقلين تراوحت قيمة الفدية ما بين 200 دولار إلى 4000 ألف دولار أمريكي.
فيما توزعت باقي حالات فرض إتاوة من قبل الفصائل الموالية لتركيا على الأهالي على النحو التالي:
حالة فرض إتاوة من قبل فصيل “العمشات” حيث تم فرض ضرائب مالية على 40 معصرة زيتون، قُدرت بـ 2000 دولار أمريكي لكل معصرة، بالإضافة إلى فرض ضرائب مالية على 9 قرى في الناحية ذاتها، قدرها 200 دولار أمريكي لكل منزل.
حالة فرض إتاوة حيث أجبر مسلح موالي لتركيا أحد مواطنين في قرية جولاقا التابعة لناحية جنديرس على دفع إتاوة مالية قدرها 1500 دولار أمريكي، لقاء استرجاع منزله الواقع قرب مدخل مدينة عفرين.
حالة فرض إتاوة من قبل عنصر من الجيش الوطني على مواطن مواطن من سكان الأصليين مقابل استعادة منزله الواقع خلف ملعب بمدينة عفرين، مقابل 2500 دولار أمريكي،
-حالتي اعتداء الأول حين أقدم عنصر من فصيل “المعتصم بالله”” بالضرب المبرح على مواطن مرحل قسراً من داخل الأراضي التركية قرب مدخل عفرين، ما أدى إلى إصابته بجروح وكسور في جسده، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.وجاء ذلك، بعد مطالبة المواطن بمنزله الذي استولى عليه العنصر ذاته في عام 2018.
الحالة الثانية حين تعرض مواطن من أهالي قرية موساكو التابعة لناحية راجو بريف عفرين للاعتداء بالضرب المبرح وشتمه بألفاظ نابية وتوجيه الإهانة له من قبل عناصر من فصيل فرقة الحمزة، وذلك بسبب مطالبته بعد رعي الأغنام بين أشجار الزيتون، وقام المواطن برفع شكوى رسمية لدى الشرطة العسكرية إلا أنها لم تحرك ساكناً.
-حالة سرقة وحيدة حين أقدم عناصر فصيل “جيش النخبة” على سرقة ألواح الطاقة الشمسية من منزل أحد المواطنين في قرية ميدانكي التابعة لناحية شرا بريف عفرين.
في حين سجل خلال شهر تموز اقتتالين اثنين ضمن منطقة غصن الزيتون تسببت بمقتل 7 مدنيين وإصابة 22 شخص بينهم طفلة وطفل.
الاقتتال الأول كان بتاريخ 1تموز، حين اندلعت اشتباكات عنيفة بين متظاهرين والقوات التركية والفصائل التابعة لها، التركية، أمام مبنى السرايا في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي تسبب بمقتل 7 مدنيين وإصابة 20 آخرين بجروح متفاوتة، وذلك على إثر التقارب بين دمشق وتركيا.
الاقتتال الثاني كان بتاريخ28 تموز، حين أصيب طفل وطفلة برصاص طائش جراء اشتباكات عنيفة بين عناصر من فصيل “فرقة الحمزة” في مدينة عفرين، بسبب خلافات حول تقاسم ممتلكات أهالي عفرين المهجرين قسراً حيث وقعت الاشتباكات على طريق أوتستراد الجديد في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي.
وشهدت المناطق التي تخضع لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية في منطقة “غصن الزيتون”، احتجاجات واسعة بعد أحداث قيصري والاعتداء على السوريين، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة بين المتظاهرين من جهة، وعناصر الشرطة العسكرية من جهة أخرى، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المتظاهرين.
وهاجم المتظاهرون مقر الوالي التركي في مدينة عفرين، وسط ترديد شعارات: “أردوغان القذر”، “ويسقط العملاء والجيش الوطني”، فيما أطلق حراس المقر الرصاص بشكل كثيف لتفريقهم بالإضافة إلى اغلاق معبر الحمام بناحية جنديرس وقطع الاتصالات عن مدينة عفرين وريفها لمدة أسبوع وذلك بغية تنفيذ حملة اعتقالات بحق المتظاهرين.
ويأتي ذلك، بسبب الممارسات العنصرية بحق اللاجئين السوريين في تركيا وحملات الترحيل القسرية والتعدي على ممتلكاتهم من قبل أتراك “عنصريين”، دون تحرك فعلي من قبل السلطات التركية لحماية السوريين.
وساند فصلي العمشات وفرقة الحمزة والشرطة العسكرية القوات التركية ضد المتظاهرين والمسلحين الذين هاجموا مبنى السرايا في مدينة عفرين، بالإضافة إلى اعلان العمشات وفرقة الحمزة الوقوف مع تركيا ضد المتظاهرين.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 8