الذكاء الاصطناعي شريك في حرب الإبادة و"غوغل" تنفي

مايا عدنان شعيب/ خاص وكالة أنباء آسيا

2024.05.30 - 10:17
Facebook Share
طباعة

"نحن نشهد أوّل إبادة جماعيّة يمكنّها الذكاء الاصطناعي"

هذا ما صرحت به الناشطة الأميركية اليهوديّة والموظفة السابقة في شركة غوغل العالمية آريل كورن، أمّا زميلها رامي عبد الكريم الناشط الأمريكي الفلسطينى الأصل فقد كان له تصريح آخر قال فيه: "إنّ غوغل التي تظنّ أنّها مجرَد محرك بحث هي مستفيدة ماليًا من الحرب في غزّة"!

فما دور هؤلاء الناشطون في دعم القضية الفلسطينية وما هو مشروع "نيمبورس" الذي يواجهونه؟ وكيف ردّت شركة "غوغل" على الاتهامات التي وُجّهت إليها؟

 

أقام "المؤتمر الشعبي من أجل فلسطين" تجمّعًا حاشدًا دعمًا للقضية الفلسطينية ورفضًا للدعم الأمريكي للكيان الاسرائيلي في حرب الإبادة في غزة ، وقد أثار الناشطان "آريل كورن" وزميلها "رامي عبد الكريم" مشروع "نيمبوس" لإدانته ومواجهته.

 

"مشروع نيمبوس" هو عقد عمل بين الكيان الاسرائيلي و"غوغل" توفّر بموجبه شركة التكنولوجيا العملاقة (غوغل) لحكومة الاحتلال خدمات الحوسبة السحابية(cloud) بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والتعلّم الآلي.

 

آريل كورن الاميركية اليهودية كانت من أوائل موظفي شركة غوغل المعارضين لمشروع "نيمبوس" وبشكلٍ علنيّ، وقد صرّحت أنّها أرسلت، مع مجموعة من الناشطين المعارضين لحرب الإبادة على غزّة، رسائل لا تعدّ ولا تحصى لجميع المدراء في شركة "غوغل" يطالبونهم بالشفافية والمعلومات التي تتعلق بمشروع"نيمبوس"، لكنّ أحدًا لم يردّ على تلك

الرسائل، بحسب آريل التي أشارت إلى تلقيها جوابًا واحدًا من شخص يعمل في إدارة الموارد البشرية في الشركة العملاقة والذي التقى بها ليقترح عليها مراجعة معالج نفسي!

 

عند ذلك لجأت آريل ومجموعة الناشطين إلى الإعلام لنقل المعلومات التي يطّلعون عليها الأمر الذي أثار حفيظة "غوغل" فتم طردها فورًا من العمل، إذ كشفت آريل تفاصيل ذلك مؤكدة أنّ مديرها "اتصل بها لإعلامها بأنّ الشركة قد قرّرت نقل عملها إلى خارج البلاد ولديها مهلة 17 يومًا للانتقال من "سان فرنسيسكو" إلى "ساو باولو"، وقد أفشى في

اليوم التالي خبر استقالتها بين زملائها الموظفين".

وقد فسّرت آريل هذه الخطوة بأنّ الشركة قد قررت فصلها نهائيًا عن العمل وليس فقط نقل مكان عملها.

 

أمّا شركة "غوغل" فقد نفت اتهامات آريل قائلة أنّ "عقد العمل بينها وبين اسرائيل ليس عسكريًّا"، لكن ما يثير التساؤل هنا أنّ صحيفة "تايم" نشرت الشهر الماضي تسريبًا يبيّن تقديم "غوغل" خدمات لوزارة الدفاع الاسرائيلية بشكل خاص، وعليه اتهمت الناشطة آريل مجددًا شركة "غوغل" بالكذب على الصحافة متسائلة عن التداعيات والعواقب لهذا

الأمر.

 

إذن تخلّصت "غوغل" من آريل لكنّها لم تستطع التخلّص من المتظاهرين الذين يترددون على كلّ الفعاليّات والمعارض التي تقوم بها الشركة، وذلك اعتراضًا على ما يسمى ب"مشروع نيمبورس" اذا اتهم الناشط الامريكي الفلسطيني الأصل رامي عبد الكريم الكيان الاسرائيلي بأنّه يستخدم المشروع لجمع بيانات للتعرّف على الوجوه وتتبُّع حركات كل

الفلسطينيين وبحسب عبد الكريم فإنّه وبعد السابع من أكتوبر اتّضح استخدام الذكاء الاصطناعي في حرب الإبادة للشعب الفلسطيني ويصرّ رامي وزملاؤه من الناشطين على كشف ما يعتبرونه "تواطؤا من شركة "غوغل" مع الاحتلال الاسرائيلي في حربه ضدّ الفلسطينيين، ويسعى هؤلاء الناشطون الداعمون للقضية الفلسطينيّة للتعبير عن موقفهم الرافض

لدعم حرب الإبادة ومساعدة الاحتلال في كلّ مؤتمر أو فعاليّة أو حدثٍ تقيمه الشركة لها، وصرّح رامي عن ذلك قائلًا: "إنّ شركة غوغل لا تتجرّأ على الاحتفال أو إجراء مؤتمرات وسط مدينتنا( ميشيغين) دون أي مواجهة، إذ أن حريّة شعبنا تعتمد على ما نفعله وما نقوم به من أجله هنا في الشتات"، ووجّه رامي في ختام حديثه رسالة للجيل الحالي بأن لا

يكون الجيل الذي من أولوياته النجاحات الشخصية والحياة الجميلة والمريحة في أمريكا، بل دعاهم إلى رفض ذلك باعتبار أن كل ما وصل إليه جيل الشباب من الفلسطينيين في الشتات هو بفضل تضحيات أهلهم الصامدين في فلسطين المحتلّة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 4