ما سبب الاحتجاجات في مناطق شمال شرقي سوريا

اعداد سامر الخطيب

2024.05.29 - 10:05
Facebook Share
طباعة

 تشهد مناطق نفوذ “قوات سوريا الديمقراطية” في شمال شرقي سوريا، اعتصامات واحتجاجات واسعة، رفضاً للقرار الصادر عن ا”لإدارة الإذاتية” مؤخراً، حول تحديد سعر شراء محصول القمح من المزارعين، بنسبة لا تكفي لتعويض التكاليف، حيث أثار القرار ردود شعبية واسعة مطالبين بتعديله.
وعليه، اعتصم العشرات من المزارعين في مدن الرقة ومنبج والحسكة والقامشلي، وبلدات الدرباسية وعامودا والعزبة والبومصعة والصعوة بريف دير الزور، تنديداً بتسعيرة القمح التي وضعتها “الإدارة الذاتية”، حيث عبر المعتصمون عن رفضهم للقرار عبر قطع الطرقات ورفع لافتات تؤكد رفضهم للقرار، وسحب شاحناتهم من القمح من الطوابير لبيعها.
ويطالب المزارعون في المنطقة الجهات المسؤول ضمن ” الإدارة الذاتية” بالعدول عن القرار، وأخذ مطالبهم بعين الاعتبار.
وفي مقابل ذلك، عبر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم، حيث انتشر بشكل واسع الانتقادات والاستياء ورفض للتسعيرة بعد صدورها بدقائق قليلة.
وأصدرت الإدارة الذاتية يوم الاثنين، بيان يوضح فيها، تسعيرة شراء القمح من المزارعين، حيث سعرته بـ 31 سنت من الدولار الأمريكي بأقل من السعر الذي أصدرته حكومة النظام بـ 5500 ليرة سورية أي ما يعادل 37 سنت، الأمر الذي لقى رفض من قبل الأهالي في المنطقة.
وأعربت "الإدارة الذاتية" عن رفضها تعديل سعر شراء كيلو القمح في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا، رغم المظاهرات والاحتجاجات التي نظّمها الفلاحون المتضررون.
وقالت "هيئة الزراعة والري" في "الإدارة الذاتية" عبر بيان، امس الثلاثاء، إن "الخناق الاقتصادي الذي تتعرض له منطقة شمال شرقي سوريا، أثر سلباً على الكثير من الموارد المالية".
واعتبرت أن سعر القمح الذي حدّدته مناسباً بالمقارنة مع الكلفة، حيث قالت إنّها أعدت دراسة حول كلفة زراعة دونم القمح، ونوقشت مع "المجالس التنفيذية" وممثلين عن "الهيئة المالية" و"هيئة الاقتصاد" و"اتحاد الفلاحين"، وخلصت إلى أن كلفة إنتاج الكيلو الواحد 29 سنتاً.
وأضافت: "هذه الدراسة معمقة ومستفيضة، ومن خلال التجارب السابقة للإدارة الذاتية في شراء المحاصيل الزراعية يتم وضع هامش ربح للمزارعين يصل إلى 35% حسب نوع المحاصيل، إلا أنَّ مناطقنا تتعرض لكوارث من ناحية الحصار الاقتصادي والهجمات المتكررة من قبل تركيا على البنية التحتية للاقتصاد، وخاصة آبار النفط، مما أدى إلى خسائر فادحة في الاقتصاد، وعدم قدرة الإدارة على إعطاء هامش ربح كبير للمزارعين، إضافة لانخفاض سعر القمح عالمياً".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 8