خرجت مظاهرات ضد “الجولاني” مساء امس الأحد، ضمت العشرات من المواطنين في مدينة أرمناز ومخيمات كفرلوسين بريف إدلب، وجددوا مطالبهم بالإفراج عن المعتقلين، وإسقاط “الجولاني”.
دعا ناشطون عبر التنسيقيات المعارضة لـ”الهيئة”، جميع العسكريين بالتزام الحياد والوقوف مع المطالب “المحقة”، ورفض تصويب البنادق نحو المتظاهرين أو اعتقالهم.
كما اتهموا الجولاني بـ”الأداة” للقضاء على الثورة وتنفيذ الاتفاقات الدولية، وتحويل الطاقات البشرية والعناصر المقاتلين بـ”المغفلين” الذين يلزمهم الجولاني بتنفيذ الاتفاقيات الدولية وسرقة أموال المعابر وفرض الضرائب والإتاوات على المواطنين بـ”حجة التجهيز لمعركة التحرير”.
وداهم عناصر من جهاز الأمن العام عدة منازل في مدينة جسر الشغور، واعتقلوا 3 مدنيين من المشاركين بالمظاهرات ضد هيئة تحرير الشام، وذلك بعد محاصرة منازلهم، واقتادوهم إلى مركز أمني، وسط انتشار أمني كبير لعناصر الهيئة.
وأعلن وزير الداخلية في “حكومة الإنقاذ” عن إحالة الموقوفين على خلفية المظاهرات للقضاء.
واعتقلت “تحرير الشام” إبراهيم دباس فجر اليوم، الاثنين 27 من أيار، من أحد مساجد حربنوش شمالي إدلب، وهو من الناشطين في الحراك.
ويضاف دباس إلى معتقلين آخرين، منهم آدم سليمان ورامي عبد الحق ويحيى سيد يوسف وسمهر شرفلي وزكريا صنو وعيسى عبد الحميد.
ودعا الطبيب محمد فاروق كشكش، أحد منسقي الحراك في إدلب، إلى الانتباه من حملة الاعتقالات، لافتًا إلى أن الأمور في إدلب مفتوحة على كل الاحتمالات، وفق تسجيل صوتي متداول له، وذلك بعد لقاء جمعه بـ”الجولاني”، الأحد 26 من أيار.
وخلال اللقاء، تحدث “الجولاني” عن إصلاحات أجرتها “الهيئة” ومظلتها السياسية “الإنقاذ” وعن دعوات الحوار منذ ثلاثة أشهر، بينما اعتبر كشكش أن الإصلاحات لا تزال دون المأمول، لأن المطلب الرئيس هو تداول سياسي حقيقي للسلطة.
وذكر كشكش أن أعضاء الحراك جاهزون للحوار بعد ترتيب بنية الحراك التنظيمية، لكن “الجولاني” رفض لأن الأمر تأخر، وطلب توقف المظاهرات مقابل الإفراج عن المعتقلين، ليجيب كشكش أن الناس لهم مطالب ولا يمكن أن يمنعهم أحد من الخروج.
وتأتي الاعتقالات بعد أن أنزل “الجولاني” العسكر إلى الشوارع خلال مظاهرات رافضة لسياسة “تحرير الشام” وتفردها بالقرار، ومطالبة بإسقاطه.