شهدت مناطق إدلب وريفها الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام منذ ساعات الصباح الأولى يوم الجمعة انتشاراً واسعاً لعناصر ودوريات تابعة لهيئة تحرير الشام ولاسيما عند مداخل مدينة إدلب ومداخل البلدات والمدن ونصب العديد من الحواجز العسكرية استعداداً لمنع خروج مظاهرات حاشدة ضد هيئة تحرير الشام ومتزعمها “الجولاني”، حيث تحاول “الهيئة” منع وصول المتظاهرين من البلدات المجاورة إلى مدينة إدلب للمشاركة بمظاهرة مركزية حاشدة، وذلك عبر قطع الطرقات.
لكن رغم الاجراءات، خرجت العديد من المظاهرات في مدن وبلدات عدة مطالبة برحيل “الجولاني”، ومنددة بممارسات هيئة تحرير الشام وجهازها الأمني، حيث خرجت مظاهرة حاشدة في مدينة إدلب ومظاهرات في كل من بلدات أرمناز وحزانو وكفرتخاريم وبنش ومخيمات أطمة ودير حسان في ريف إدلب الشمالي، وبلدة أريحا في الريف الجنوبي. كما خرجت مظاهرات في مدينتي دارة عزة والأتارب في ريف حلب الغربي.
وعمد عناصر جهاز الأمن العام التابع لهيئة تحرير الشام اليوم إلى اعتقال مواطن تتهمه بالتحريض على خروج المظاهرات المطالبة بإسقاط “الجولاني”، في بلدة الفوعة بريف إدلب، كما اعتقل جهاز الأمن العام مواطن آخر متهم بأنه أحد منظمي المظاهرات في بلدة بنش شمالي إدلب، وجرى اقتيادهما لجهة مجهولة دون معرفة مصيرهما.
كما اعتقل جهاز الأمن العام أحد الناشطين في مدينة إدلب، كما أقدم عناصر جهاز الأمن العام على اعتقال ناشط وفنان تشكيلي في المدينة على خلفية المشاركة في المظاهرات الشعبية.
وتجمع عشرات المواطنين، مساء أمس، في كل من كللي وسلقين وتفتناز في مظاهرة حاشدة ضد هيئة تحرير الشام ومتزعمها “الجولاني” للمطالبة بالمعتقلين الذين تم اعتقالهم من قبل عناصر “الهيئة”، بعد إعلان وزير الداخلية في “حكومة الإنقاذ” عن إحالة الموقوفين على خلفية المظاهرات للقضاء. كما تجمع عشرات المواطنين في مدينة بنش في اعتصام مفتوح للمطالبة بالمعتقلين الجدد أيضا.
ودعا ناشطون و”تجمع الحراك السلمي في إدلب” عقب اعتقال “الهيئة” للعديد من الناشطين، وقف كل قنوات التواصل والحوار مع الجهات العسكرية وأصحاب المبادرات، ودعوا إلى عصيان مدني سلمي شامل يبدأ من صباح اليوم السبت.
ودعوا أيضا، لمظاهرات حاشدة في كل المناطق واعتصام ينفذ بالسيارات على طريق إدلب- سرمدا مدته ساعة يومياً، إضافة إلى مظاهرات عند معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا مع تنفيذ إضراب عام وإغلاق المحال التجارية في المنطقة.