الخطر الأكبر.. كيف سيؤثّر الذكاء الإصطناعي على مسار الإنتخابات الأميركية؟

2024.05.24 - 08:11
Facebook Share
طباعة

مع اقتراب انطلاق الانتخابات الاميركية، تتوالى التحذيرات من مخاطر استعمال الذكاء الاصطناعي خلال هذه المرحلة، إذ أوضحت وزارة الأمن الداخلي الأميركي أن تقنيات الجيل الجديد من تكنولوجيا المعلومات، قد يساء استخدامها، بشكل يهدد الحملات الانتخابية ويؤثر على الأسس الديمقراطية لنظام الاقتراع.


وذكرت في بيان أن هناك مخاوف من أن توفر تقنيات الجيل الجديد فرصا لجهات محلية وأجنبية للتدخل في الانتخابات، أو استهداف بنيتها التحتية، وزرع الفتنة والتأثر على نتائج الاقتراع.


وبحسب رئيس مكتب الاستخبارات الأميركي السابق، جون كوهين، فقد بدأت بعض الأطراف بالفعل في تنفيذ مخططاتها، ومن المتوقع أن يتم استخدام أدوات التكنولوجيا بشكل أوسع يوم الانتخابات لإرباك الناخبين وتعطيل عمل الموظفين.


وعلى هذا الأساس، يرى المسؤول الأميركي السابق أن أول خطوة يجب أن تتخذها الإدارة الأميركية قبيل الانتخابات، هي توعية الجمهور الأميركي وإعداده لاختيار المحتوى المناسب إذ يعد الفئة المستهدفة الرئيسية.


من الضروري أيضا، على حد قول كوهين، اتباع خطة متطورة لتحديد المصادر الموثوقة وتصحيح المعلومات غير الدقيقة.


وفي السياق، بدأت وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية، العمل على دمج سيناريوهات الذكاء الاصطناعي في التدريبات الانتخابية.


البيت الأبيض بدوره، كان قد أعلن أن سبع شركات رائدة في مجال التكنولوجيا الذكية التزمت بمجموعة تدابير لإدارة المخاطر المحتملة منها ميتا ومايكروسوفت وغوغل ومنظمة "أوبن إيه أي".


وفي هذا السياق قالت الخبيرة في الأمن السيبراني أزيتا أرفاني إن الذكاء الاصطناعي يستخدم لمساعدة الأعمال والشركات لتحقيق إنتاجية أكبر، لكن نفس الأدوات متاحة لمن يرغبون في استخدامه ضد الديمقراطية والانتخابات، وشن معلومات مضللة.


وأضافت أزيتا في حديثها أنه باستخدام الذكاء الاصطناعي أصبحت الحملات التي تستهدف الانتخابات أكثر تأثيرا بطرق عدة وتكلفة منخفضة مثل: فبركة الحسابات، الفيديوهات المزيفة والتي يسهل إنتاجها وقد تشمل تقليد أصوات شخصيات، الهجمات السيبرانية مثل اختراق بعض المعلومات الحساسة وتسريبها، نشر المعلومات الخاطئة والتلاعب بشأن أوقات التصويت ومراكزه، وتسريع استخدام الطرق القديمة في استهداف الانتخابات.


ولفتت إلى أهمية اكتشاف أي إساءة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الانتخابات في وقت قصير لأنه مع وجود مواقع التواصل الاجتماعي وطريقة النشر عليها تبرز أهمية سرعة اكتشاف الأمر قبل حدوث تصويت وبشكل استباقي في بضع ثواني حتى لا ينتشر.


وفيما يتعلق بالصراع على الانتخابات الرئاسية بين جو بايدن و دونالد ترامب أكدت أزيتا أنه لا ينبغي للمرشحين استخدام الفيديوهات المزيفة لنشر معلومات خاطئة، لكن ما تخشاه هو من الأشخاص الذين يرغبون لأحد المرشحين أن يفوز ويمكنهم التدخل للقيام بهذه الأمور، والتعامل مع هذا الخطر على أنه طارئ وملح.  

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 6