كيف تواجه هيئة تحـ ـرير الشـ ـام المظاهرات في ادلب؟
اعداد سامر الخطيب
شهدت مناطق سيطرة “هيئة تحـ ـرير الشام” في شمال غربي سوريا امس العديد من الاعتداءات القمعية من قبل عناصر “الهيئة” وجهازها الأمني بحق المتظاهرين الذين خرجوا في عدد من المدن والبلدات مطالبين بإسقاط “الجولاني”.
وخرج المئات من المتظاهرين امس في مظاهرات في عدد من المدن والبلدات ضمن مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام مطالبين بإسقاط “الجولاني” متزعم “الهيئة”، رغم القبضة الأمنية المشددة والانتشار الواسع لعناصر جهاز الأمن العام ونشر الحواجز العسكرية لمنع خروج المظاهرات، حيث انطلقت المظاهرات من مدينة إدلب وبلدات معرة مصرين وبنش وحزانو وكفرلوسين ودير حسان وأريحا وعدد من مخيمات النزوح في عدة بلدات من ريف إدلب، إضافة لمدينتي الأتارب ودارة عزة في ريف حلب الغربي
وفي السياق، أقدم عناصر من هيئة تحـ ـرير الشام على الاعتداء بالضرب على ناشط إعلامي أثناء محاولته الذهاب إلى مدينة إدلب.
كما تعرض أحد خطباء المساجد في بلدة بنش بريف إدلب للاعتداء ومقاطة خطبة الجمعة وإنزاله من على المنبر من قبل بعض المتظاهرين لعدم تحدثه وفق ما يريده المتظاهرون.
وأقدم أحد المتظاهرين على محاولة استهداف حاجز عسكري لهيئة تحـ ـرير الشام شرقي مدينة إدلب بقنبلة يدوية مما دفع عناصر الحاجز لضربه واعتقاله.
و بحسب ناشطين، هاجمت عربات مصفحة تابعة لعناصر “الهيئة” المتظاهرين في بلدة بنش في ريف إدلب محاولة دهسهم وتفريق المظاهرة التي خرجت في البلدة، بينما اعتدى عناصر جهاز الأمن العام على المتظاهرين في مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي وأطلقوا الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين والاعتداء عليهم بالضرب باستخدام العصي والهروات، وأقدم العناصر على اعتقال أحد خطباء المساجد رغم إصابته السابقة على يد عناصر “الهيئة”.
كما حاول عناصر حاجز عسكري تابع لعناصر “الهيئة” بالقوة منع المتظاهرين من دخول مدينة إدلب للمشاركة في المظاهرة المركزية التي شهدتها المدينة، وتعرض أحد النشطاء الإعلاميين للاعتداء على يد عناصر “الهيئة” خلال محاولته دخول المدينة.
وعمدت هيئة تحرير الشام امس إلى إغلاق الطرق المؤدية إلى مركز مدينة إدلب، وشهدت المدينة انتشاراً كثيفاً من قبل عناصر تابعة لـ “الهيئة”، مع تشديد القبضة الأمنية في مداخل ومخارج المدينة، ومنع الأهالي من دخول وخروج منها. كما عززت “الهيئة” أطراف المدنية بالأسلحة الثقيلة والرشاشات.
