أعلن المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي لويس ميغيل بوينو موقف التكتل من الدعوة إلى وقف إطلاق نار إنساني في قطاع غزة.
وقال بوينو في حديث صحفي إن الاتحاد الأوروبي "يدعم نداء الأمين العام للأمم المتحدة في ما يتعلق بالهدنة الإنسانية، لكنه بالطبع لا يمكنه فرض هذه الهدنة، ولكن علينا أن نعمل كل ما في وسعنا لجعل هذا الأمر ممكننا".
وكان ذكر المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي بشأن موقفه من الأحداث الجارية قائلاً: "صحيح أن المساعدات بدأت في الدخول إلى قطاع غزة، لكن 20 شاحنة يوميا غير كافية، إذ أنها مجرد مساعدة رمزية ولا تشكل أي فرق".
وأضاف: "في الأوقات العادية تدخل قرابة 100 شاحنة إلى غزة يوميا، وهذا أمر لا يمكن أن نقبل به، وعلينا زيادة عدد وسرعة دخول القوافل، ويجب توفير الأدوية والغذاء وتوفير الوقود اللازم لتشغيل محطات تحلية المياه ومحطات توليد الكهرباء، لأن الماء في غزة يأتي أساسًا من الآبار أو محطات تحلية المياه، وهذه المحطات تعمل بالكهرباء".
وتابع: "لا يمكن قبول حرمان مجتمع بشري تحت الحصار من الإمدادات الأساسية، فهذا الأمر يتعارض مع القانون الدولي الإنساني سواء كان ذلك في أوكرانيا أو في غزة، وسنواصل الضغط على إسرائيل للسماح بتدفق مزيد من المساعدات".
وأكد المتحدث أن وزراء الاتحاد الأوروبي ناقشوا أمس طرقا لوقف التصعيد، حيث اتفقوا على ضرورة إقامة هدنة إنسانية، لكن في نفس الوقت، يجب أن تتوقف هجمات حماس بالصواريخ من غزة باتجاه إسرائيل كما يجب إطلاق سراح الرهائن.
ولفت إلى أن هذا جزء من أي خطوة نحو وقف التصعيد، وعلينا أن نبدأ التفكير في كيفية إحياء العملية السياسية، حيث يجب ألا يغيب عن بالنا الهدف النهائي، وهو حل الدولتين، لكننا نتحدث عن ذلك منذ 30 عاما، ويبدو أن هذا الحل يتراجع أكثر فأكثر.
وشدد على أنه "يجب على أوروبا الالتزام بإطلاق عملية سياسية، كما قال الممثل الأعلى جوزيب بوريل، فلقد بدأنا عملية سياسية واحدة أدت إلى عقد اجتماع مهم في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر لكن بعد ما حدث، علينا الآن تنشيط جهودنا ورفع مستوى طموحاتنا".
وختم قائلاً إن "الأولوية في الوقت الحالي هي وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، علينا إظهار استعدادنا لإنقاذ حياة الفلسطينيين".