مصادر: فرنسا تحارب الفلسطينيين وداعميهم على أراضيها

2023.10.17 - 03:00
Facebook Share
طباعة

أظهر الرئيس الفرنسي تضامنه التام مع إسرائيل، لكونه يشاطر محنة الدولة العبرية لأن لفرنسا رهائن فرنسيين قتل بعضهم، إلا أن الرئيس الفرنسي أكد على قادة إسرائيل أنه من واجب الدولة العبرية احترام القانون الدولي الإنساني في غزة التي تعتبرها فرنسا أرضاً محتلة.


وفي هذا السياق شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في خطاب أن "ح م اس منظمة إرهابية تريد موت الشعب الإسرائيلي وأن السبيل الوحيد لحل الأزمة هو الضمانات الأمنية لإسرائيل إلى جانب إنشاء دولة فلسطينية".


وقال ماكرون إن "الرد الوحيد على الإرهاب، الرد الوحيد الممكن، هو دائما رد قوي وعادل"، مضيفاً "لإسرائيل الحق بالدفاع عن نفسها من خلال القضاء على التنظيمات الإرهابية بما فيها ح م ا س، من خلال ضربات دقيقة لكن مع الحفاظ على التجمعات المدنية لأن هذا هو واجب الديمقراطية"


إعتقال الناشطة ابو دقة: 


أعلنت مريم أبو دقة، الناشطة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الإثنين، وضعها قيد الإقامة الجبرية جنوب شرق فرنسا بعد صدور أمر بطردها يتعذر تنفيذه على الفور.


ويصنف الاتحاد الأوروبي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين منظمة إرهابية.


وبررت وزارة الداخلية الفرنسية قرارها متحدثة عن “تهديد تمثله للنظام العام في سياق توترات شديدة” مرتبطة بالحرب بين إسرائيل وح م ا س.


وحصلت أبو دقة على تأشيرة لدخول فرنسا لمدة 50 يوماً من القنصلية الفرنسية في القدس، حيث كان من المقرر أن تشارك في مؤتمرات مختلفة حول النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.


وفي 9 أكتوبر، قررت رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية يائيل براون بيفيه منع مجيء الناشطة إلى الجمعية، التي دعتها بحسب الرئاسة النائب إرسيليا سوديه عن حزب فرنسا الأبية (يسار راديكالي)، للإدلاء بمداخلة “بمناسبة عرض فيلم +يلا غزة+ الوثائقي” في 9 نوفمبر.


وشدّدت النائبة على أنها دعت أبو دقة انطلاقا من “نشاطها النسوي”. 


وأثارت مشاركة مريم أبو دقة في مؤتمر في جامعة في ليون (جنوب شرق) جدلاً أيضاً، وزارت في الأيام الأخيرة منطقة مرسيليا، حيث دُعيت من بين نشاطات أخرى إلى مؤتمر عنوانه “30 عاما بعد اتفاقات أوسلو، أين نحن؟”.


والجدير بالذكر، أن الدكتورة مريم أبو دقة، هي ناشطة سياسية وفدائية فلسطينية، وعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين منذ عام 2000، وأول سيدة في غزة يطاردها الاحتلال الإسرائيلي، كما أنها عضو في المجلس الوطني الفلسطيني، وكتبت عددا من المؤلفات التي تتعلق بالقضية الفلسطينية.


ومن جانبها، قالت تهاني أبو دقة وزيرة الشباب والرياضة الفلسطينية السابقة، وابنة عم الدكتورة مريم أبو دقة الناشطة النسوية والسياسية الفلسطينية، كانت مريم في رحلة سفر إلى باريس بدعوة من المتضامنين مع الشعب الفلسطيني.


تابعت تهاني أبو دقة: تمت دعوت الدكتورة تهاني لـ لقاءات وحضور مؤتمرات لتحكي عن فلسطين والقضية الفلسطينية، وذلك قبل الوقت الذي صارت فيه الحرب على غزة، أي قبل طوفان الأقصى بأيام قليلة.


واستكملت تهاني أبو دقة وزيرة الشباب والرياضة السابقة في فلسطين: هناك الآن محامٍ يعمل على رفع الإقامة الجبرية عن مريم أبو دقة، ولكن حتى الآن لا يوجد أي نتائج، وأيضًا هناك عدة مؤسسات حقوقية في فرنسا تنتقد قرار الإقامة الجبرية ضدها.


عقوبات قانونية: 


 من جهته، أكد وزير العدل الفرنسي "إريك دوبوند موريتي"، إن أي شخص يدعم علنًا حركتي حـ ـماس والجـ ـهاد الإسلامي سيواجه عقوبة السجن لمدة 5 سنوات، بحسب ما ذكرته "هيئة البث الإسرائيلية".


يأتي ذلك في أعقاب حظر فرنسا المظاهرات الداعمة لـ (فلسطين)، وتهديد وزير الداخلية المقيمين الأجانب بالترحيل في حال اتهامهم بـ "معاداة السامية".


كما أعلن دارمانان أنه استخدم المادة 40 من قانون الإجراءات الجنائية في 11 مناسبة (لإبلاغ المحاكم عن وقائع أو تعليقات) ضد "جمعيات أو أشخاص يدلون بتصريحات معادية للسامية أو بذرائع للإرهاب أو يدعمون ح م ا س".


وطلب من مصالح وزارة الداخلية العمل على حل العديد من الجمعيات أو التجمعات التي تدعم أو تمول أحياناً حركة ح م ا س أو الحركات المحيطة بها بشكل غير رسمي ومخفي"، بدون أن يسميها.


أشار إلى :  "تسجيل 189 عملاً معاديًا للسامية منذ السبت الماضي، و2449 بلاغاً إلى منصة فاروس تتصل بتبرير الإرهاب أو بتصريحات معادية للسامية على الإنترنت".


 "منذ السبت، تاريخ الهجوم  الذي شنته حركة ح م ا س  على إسرائيل، والذي أعقبه رد فعل واسع النطاق من الدولة العبرية في قطاع غزة، أوقف 65 شخصاً (في فرنسا) لصلتهم المباشرة بأعمال معادية للسامية".


وبين الموقوفين ال65، هناك عشرة أجانب وضعهم غير قانوني في الأراضي الفرنسية وهم حالياً "في مركز احتجاز إداري، واثنان منهم في سجن".

الأسيرة الفرنسية: 


نشرت حركة ح م ا س مقطع فيديو لأسيرة فرنسية إسرائيلية. 


وندد الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، اليوم الثلاثاء،  فيديو الأسيرة ووصفه بـ"مشينا" و"معيبا".


وقال قصر الإليزيه، إن رئيس الجمهورية أُحيط علماً بمقطع فيديو ميا شيم، المواطنة الفرنسية الإسرائيلية، الذي نشرته ح م ا س.


كذلك أكد الإليزيه أن ماكرون "يدعو للإفراج الفوري وغير المشروط عنها"، مضيفاً أن "فرنسا على أهبة الاستعداد، وتسعى مع شركائها للإفراج عن رهائن فرنسيين تحتجزهم ح م ا س.


مبادرة ماكرون: 


وغرد الرئيس ماكرون على منصة x قائلًا: “تعمل فرنسا من أجل إنهاء هذه فترة العنف والتوترات بسرعة، وهذا من أجل مصلحة إسرائيل والفلسطينيين والشرق الأوسط والعالم. وإني أواصل التحدث مع الجهات الفاعلة في المنطقة. اليوم مع رئيس الوزراء نتنياهو ثم مع الرئيس السيسي"


وقال ماكرون يجب احترام القانون الإنساني في غزة كما في أي مكان آخر. إذ يجب اتخاذ جميع التدابير الممكنة لإنقاذ حياة السكان المدنيين، في غزة كما في أي مكان آخر.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 1