جددت القوات التركية والفصائل الموالية لها ضمن منطقة ” نبع السلام” شرق رأس العين، استهدافها للقرى الواقعة على خطوط التماس، الممتدة من بلدة أبو راسين وصولاً إلى بلدة تل تمر شمال غرب الحسكة، في حين ردت قوات مجلس تل تمر العسكري على مصادر النيران، واستهدفت القاعدة التركية في قرية الداودية بعدة قذائف صاروخية، وسط معلومات عن حركة نزوح جديدة للأهالي من القرى الواقعة قرب خطوط التماس.
واستهدفت قوات سوريا الديمقراطية، بالأسلحة الثقيلة، القاعدة التركية في قرية القاسمية في رأس العين شمال غرب الحسكة ضمن منطقة “نبع السلام”، وسط معلومات عن وقوع قتلى وجرحى بين العسكريين.
بالمقابل، ردت القوات التركية والفصائل الموالية لها، على مصادر النيران وقصفت بالمدفعية الثقيلة، مواقع في ريف بلدة تل تمر شمال الحسكة.
وجددت الطائرات الحربية التركية استهدافها للبنى التحتية في مناطق “الإدارة الذاتية”، حيث استهدفت في ريف الحسكة كلًا من شركة عودة النفطية قرب القحطانية بغارتين جويتين، وموقعًا قرب محطة تقل بقل في ريف المالكية، ومحطة كرداهول النفطية في ريف القحطانية، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية كبيرة.
كما هرعت سيارات الإسعاف والإطفاء نحو نقطة قوى الأمن الداخلي في كوجرات وحمز بك لتفقد الموقع المستهدف الذي طالته إحدى الضربات الجوية التركية.
و بدأت القوات التركية تصعيدها منذ 5 تشرين الأول الجاري على مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا، باستهدافها المباشر للبنى التحتية والمراكز الحيوية والمؤسسات الخدمية والاقتصادية، والملفت بأن التدمير الهائل الذي لحق في البنى التحتية، جاء بعد تهديدات صريحة من قبل وزير الخارجية التركية “حقان فيدان”، “بأن البنى التحتية والفوقية ومنشآت الطاقة في سوريا أهدافٌ مشروعة لتركيا”، دون أي تحرك من قبل الجهات الدولية المعنية بالشأن الإنسانية للتدخل ومنع تركيا من تدمير اقتصاد المنطقة بشكل ينافي القيم والعهود الدولية، ويتذرع الأتراك بتأمين الحدود التركية ومواجهة حزب العمال الكردستاني.
ووفقاً لمنظمات حقوقية، فقد تعرض 70 موقعا على الأقل للقصف الجوي التركي، من ضمنها 40 طالت البنية التحتية المدنية الحيوية (بعضها تعرض للقصف أكثر من مرة) من بينها 2 من المستشفيات، ومستوصف، وصوامع حبوب وسد هام في المنطقة، ومعامل نسيج ودهان ومحطات مياه وتوليد كهربائي، ومدرسة، بالإضافة إلى تعرض عشرات القرى المأهولة بالسكان في أرياف الحسكة للقصف الجوي، منذ يوم الخميس 5 تشرين الأول.
وأسفرت الاستهدافات آنفة الذكر عن وقوع 15 قتيلاً توزعوا كالتالي:
9 في الحسكة وهم: 6 من قوى الأمن الداخلي، و2 في استهداف سيارة قرب منشأة عسكرية في المشيرفة، و1 مدني في قرية تل حبش بعامودا.
5 في عين العرب/كوباني هم: 2 من عمال الأنفاق في جلبية و3 عسكريين في صرين.
1 مدني باستهداف طائرة حربية تركية لمحطة في القحطانية.
ويلزم القانون الإنساني الدولي، جميع الأطراف المتحاربة بتوجيه هجماتها على أهداف عسكرية وتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين أو الأعيان المدنية، وعدم تنفيذ هجمات تتسبب في أضرار مدنية عشوائية أو غير متناسبة.