نجحت المرشحة المحتملة جميلة اسماعيل رئيسة حزب الدستور، في الحصول على تزكية 20 عضوًا في البرلمان المصري، وهو ما يؤهلها للقائمة النهائية للمرشحين للانتخابات الرئاسية وفقا لما أكده مصدر من حزب الدستور لوكالة أنباء آسيا.
وقال المصدر أن الحملة تلقت خبر استكمال التزكيات صباح اليوم السبت، وبذلك تصبح جميلة اسماعيل، المرشح الثاني من المعارضة المصرية، التي استطاعت تخطي العتبة الانتخابية بعد المرشح المحتمل فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي.
ويحق للمرشح المتوفرة فيه الشروط أو وكيل قانوني عنه التقدم بطلب الترشح في الانتخابات الرئاسية، بحسب ضوابط إجراء الانتخابات.
ومن أبرز شروط الترشح للرئاسيات، ألا يقل العمر عن 40 عاما، وأن يحصل المرشح الرئاسي المحتمل على تزكية 20 نائبا في البرلمان على الأقل، أو يؤيده ما لا يقل عن 25 ألف توكيل يحرره المواطنون لتأييد طلب ترشحه، في 15 محافظة على الأقل وبحد أدنى ألف مؤيد في كل محافظة منها.
وتجتمع الهيئة العليا للحزب غدَا الأحد لمناقشة حصول رئيسة الحزب على التزكية المطلوبة، بالإضافة إلى مناقشة ترشح اسماعيل للانتخابات الرئاسية، إذ أن هناك عدد لا بأس به داخل الجمعية العمومية يعارضون ترشح رئيسة الحزب في الانتخابات الرئاسية.
وأوضح المصدر لوكالة أنباء آسيا، أنه في حال قرار رئيسة الحزب خوض الانتخابات الرئاسية بتزكية النواب، من المحتمل أن يثار أزمة بين الاعضاء نظرا لرفضهم مسار تزكية البرلمان لما يثير حوله من شكوك نظرًا لتأييد البرلمان للنظام الحالي بشكل غير مسبوق، وأن الأمر قد لا يخلو من تعليمات للأجهزة الأمنية- بحسب المصدر.
وفي تصريحات سابقة أكد المصدر على تتنامي حالة الغضب داخل الحزب بسبب إعلان جميلة اسماعيل الترشح دون العودة للجمعية العمومية، وأن هناك المئات من أعضاء الحزب أعلنوا عن دعمهم للمرشح احمد طنطاوي.
والثلاثاء الماضي، تراجعت رئيسة حزب الدستور عن زيارتها للبرلمان، لمقابلة الأعضاء والتشاور معهم في محاولة للحصول على التزكية المطلوبة لترشحها.
وفي هذا أصدرت رئيسية الحزب بيانًا أكدت فيه على أنه تم بالفعل الاستجابة لطلب حملتها المقدم لمجلس النواب لزيارة المجلس والتشاور مع النواب بغرض عرض ملامح برنامجها الانتخابي والحصول على تزكياتهم للترشح للرئاسة وفقاً للمادة ١٠٨ من اللائحة الداخلية للمجلس وعلى نموذج التزكية المعد من جانب الهيئة الوطنية للانتخابات.
وأوضحت أنها قررت عدم إتمام الزيارة. معللة ذلك بأن الموافقة جاءت مشروطة بتحديد وجودها مع زملاءها بالحملة بين جدران قاعة خاصة منفصلة وهو ما اعتبرته جميلة إسماعيل شكلاً من أشكال حظر التجول وشرطا يفقد الزيارة حيويتها ويمنع تحقيق الهدف منها.
واشارت إلى أنه رغم تراجعها عن الزيارة، فإنها مستمرة في التواصل الحر مع النواب المستقلين للحصول على تزكياتهم، كما أنها مستمرة أيضًا في معركة التوكيلات الشعبية.
وكانت رئيسة حزب الدستور جميلة إسماعيل، خاطبت أعضاء مجلس النواب، في رسالة نصية، طلبت منهم التوقيع على نموذج التزكية الذي أعدته الهيئة الوطنية للانتخابات، بغرض الترشح لرئاسة الجمهورية.
والثلاثاء الماضي، استقبلت اسماعيل عدد من الشخصيات الحقوقية والفاعلات النسويات اللاتي حضرن بصفة شخصية لمناقشتها في ملامح برنامجها الانتخابي ومواقفها السياسية بشكل عام والقضايا التي ستتبناها في خطابها وخاصة قضايا النساء في المجال العام والخاص، فيما قامت بعضهن بتسليم التوكيلات الشعبية الصادرة لصالح جميلة إسماعيل.