ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بالأحداث التي تشهدها الأراضي الفلسطينية منذ صباح اليوم السبت، والمستمرة حتى كتابة هذا التقرير.
وتأتي عملية " طوفان الأقصى" بعد يوم واحد من ذكرى حرب أكتوبر، لذلك اعتبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي، "طوفان الأقصى" التي قامت بها كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع المسلح من حركة حماس، والتي تسببت في مقتل أكثر من 22 إسرائيليا وإصابة المئات وأسر أخرين، مفاجأة جديدة تضاف إلى مفاجأت شهر أكتوبر، والذي يطلق عليه المصريون شهر الانتصارات.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، الصور ومقاطع الفيديو لعملية "طوفان الأقصى"، ودونوا على صفحاتهم بعبارات وجمل دعمًا للم قاومة الفلسطينية تحت هاشتاج "طوفان الأقصى" و"حيا الله المقاومة".
وأعلن المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية فريد زهران رئيس حزب المصري الديمقراطي، تضامنه الكامل مع حق الشعب الفلسطيني في م قاومة الاحتلال بكل الوسائل المشروعة التي كفلتها المواثيق والمعاهدات الدولية.
وطالب زهران السلطات والشعوب العربية وكل الشعوب والحكومات من أصحاب الضمائر الحية بالتعاون والتدخل لحماية الشعب الفلسطيني الباسل والأعزل من انتقام آلة الغطرسة العسكرية الإسرائيلية.
من جهتها غردت المحامية الحقوقية ماهينور المصري عبر صفحتها على منصة "إكس" تويتر سابقًا قائلة :""فاخرجوا من ارضنا ..من برنا ..من بحرنا ..من قمحنا ..من ملحنا..من جرحنا ..من كل شئ… المجد للم قاومة و النصر لفلسطين".
كما غردت الباحثة الحقوقية بالمفوضية المصرية سارة حمزة على صفحتها قائلة: "ما يجري حالياً في فلسطين المحتلة رد فعل على سنوات طويلة من الاجتياحات العسكرية الإسرائيلية اليومية للبلدات الفلسطينية، وغيرها من الخسائر البشرية، والحصار الإسرائيلي المستمر في احتجاز ملايين الفلسطينيين في قطاع غزة. حيا الله الم قاومة".
أما أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية حسن نافعة، غرد عبر صفحته قائلًا: "يبدو أن روح اكتوبر لم تمت رغم مرور نصف قرن، فها هي الم قاومة الفلسطينية تمسك بزمام المبادرة وتفاجئ المحتل الإسرائيلي بعملية نوعية تثبت من خلالها أن إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت فعلا. تحية للشعب الفلسطيني المناضل ولم قاومته الباسلة".
فيما دونت الكاتبة الصحفية آية ياسر عبر صفحتها على الفيسبوك قائلة :"بالأمس كانوا يعربدون في ساحات المسجد الأقصى يعتدون على المرابطين والمرابطات، ويشنون المداهمات والاعتقالات، ويعيثون في الأراضي المحتلة فساداً… اليوم يختبون في سيارات القمامة ويركضون فزعاً هاربين من الأراضي التي سرقوها، لأن الأسد استيقظ من سباته".م
وكانت أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة الم قاومة الإسلامية (حماس)، بدء عملية “طوفان الأقصى”، ضد إسرائيل، وإطلاق آلاف الصواريخ باتجاهها.
وقال القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف- في رسالة صوتية- إن الضربة الأولى من عملية “طوفان الأقصى” تجاوزت 5 آلاف صاروخ، استهدفت إسرائيل. وتابع: “إخوتنا في الم قاومة الإسلامية في لبنان، وسوريا والعراق وإيران، هذا اليوم هو الذي ستلتحم به الجبهات والرايات”.
كما حث قائد “كتائب القسام” الجزائر والمغرب والأردن، ومصر وبقية الدول العربية على التحرك وتلبية النداء، مؤكداً أن “الأوان لأن تتحد الم قاومة العربية قد آن”.
في المقابل، حذرت الخارجية المصرية من مخاطر وخيمة للتصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والاحتلال الإسرائيلي كما دعت إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
وحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية صباح السبت، فقد دعت مصر إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب تعريض المدنيين للمزيد من المخاطر، محذرة من تداعيات خطيرة نتيجة تصاعد حدة العنف، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر سلباً على مستقبل جهود التهدئة.
ودعت مصر الأطراف الفاعلة دولياً، والمنخرطة في دعم جهود استئناف عملية السلام، إلى التدخل الفوري لوقف التصعيد الجاري، وحث الاحتلال على وقف الاعتداءات والأعمال الاستفزازية ضد الشعب الفلسطيني، والالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني فيما يتعلق بمسؤوليات الدولة القائمة بالاحتلال.