سيطرت كل من هيئة تحـ ـرير الشام وأحرار عولان وتجمع الشهباء على أجزاء كبيرة من قرية صوران ودابق وبرعان بريف اخترين شمالي حلب، بعد اشتباكات عنيفة ومعارك طاحنة مع فصائل “الجيش الوطني”.
وقصفت المجموعات المتحالفة مع هيئة تحـ ـرير الشام بالمدفعية والرشاشات الثقيلة، مواقع تتمركز فيها فصائل “الجيش الوطني” في قرية”نعمان بريف مدينة الباب، تمهيدا لاقتحامها. بالتوازي مع اشتباكات بين تلك الفصائل على أطراف مدينة الباب وقرى دابق وشعينة والصابونية والضاهرية والبوزان قرب بلدة الغندورة.
وتداول ناشطون صوتيات، لقيادات في الفصائل الموالية لتركيا، تعبر عن الخوف من وصول هيئة تحـ ـرير الشام وسيطرتها على مناطق بريف حلب.
وجاء في إحداها حث قائد جيش الإسلام عصام بويضاني فصائل الفيلق الثالث على التصدي لهجوم الهيئة والجـ ـولاني والفصائل الموالية لها، قائلا: ” لغمنا نساءنا وأطفالنا” استعدادا للمواجهة. وفي صوتية لأبو وليد العزة القيادي بالسلطان مراد يحث على ضرب المخيمات.
ومع استمرار الاشتباكات نزحت مئات العائلات من قرى وبلدات عدة بريف حلب، بسبب سقوط قذائف على الأحياء السكنية للمدنيين، وسط مناشدة من قبل الأهالي بفتح ممرات آمنة لخروجهم من تلك المناطق.
وسيطرت هيئة تحـ ـرير الشـ ـام والمجموعات المتحالفة معها على (البورانية- شعينة- الصابونية) بريف جرابلس، كما تمددت لتسيطر على قرى (طنوزة- حج كوسا- الظاهرية بريف الباب) بالإضافة إلى فرض سيطرتها على قرى في الريف الشمالي كـ (احتيملات- شدود).
وقتل 11 عنصرًا عسكريًا، هم 5 من المجموعات المتحالفة مع هيئة تحـ ـرير الشـ ـام، و6 من فرقة السلطان مراد وأحرار الشام مجموعة أبو حيدر مسكنة، وأسر العشرات من الطرفين جراء الاشتباكات العنيفة.
وتتنازع فصائل “الجيش الوطني” الموالي لتركيا، مع قسم آخر متحالف مع هيئة تحـ ـرير الشام للسيطرة على معبر الحمران منذ 14 أيلول الجاري، ودفع تعزيزات كبيرة ونشر حواجز على الطرقات، تحت أنظار القوات التركية التي أنزلت بدورها الدبابات والمدرعات للطرقات.
وبذلك، يرتفع عدد القتلى إلى 16، نتيجة الاشتباكات للسيطرة على معبر الحمران، هم: 9 من فصائل “الجيش الوطني” المتصارعة مع أحرار الشام و7 من الأخيرة.
وخرج مساء أمس العشرات من أهالي مدينة الباب شرق حلب، مرددين شعارات “جولاني ولااك مابدنا ياك”، وذلك على خلفية سيطرة عناصر “هيئة تحـ ـرير الشام” والمجموعات المتحالفة معها على عدة قرى وبلدات بريف حلب الشمالي، منها (البورانية- شعينة- الصابونية) بريف جرابلس، بالإضافة لقرى (طنوزة- حج كوسا- الظاهرية بريف الباب) و فرض سيطرتها على قرى في الريف الشمالي كـ (احتيملات- شدود)، بعد اشتباكات عنيفة ومعارك طاحنة مع فصائل “الجيش الوطني”.
وتأتي هذه الاشتباكات بهدف السيطرة على معبر الحمران الاستراتيجي الذي يعتبر محور صراع بين هيئة “تحـ ـرير الشام”، وبين الفصائل الموالية لأنقرة، في حين تتمدد هيئة تحـ ـرير الشام ضمن مناطق “درع الفرات” بعد أن وجدت لنفسها موطئ قدم في مناطق “غصن الزيتون” بالتحالف مع قسم من فصائل “الجيش الوطني”.