انتهاكات بالجملة على أبواب مكاتب الشهر العقاري ضد مؤيدي "أحمد طنطاوي"
فريدة جابر- القاهرة
6215.jpg)
على أبواب مكاتب الشهر العقاري، اصطف المواطنون المؤيدون للمرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية في مصر أحمد الطنطاوي، وذلك في اليوم الثاني لجمع توكيلات التأييد الشعبي، وفقًا للجدول الزمني الذي أعلنته الهيئة الوطنية للانتخابات أمس الإثنين.
لكن مرور المواطنين من الأبواب إلى داخل مكاتب الشهر العقاري لتحرير التوكيلات، واجهه العديد من الانتهاكات التي وقفت حائلًا أمام رغبة المواطنين، بعض من تلك الانتهاكات وثقت ونشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيما اكتفى أخرون بالتدوين عما تعرض له من انتهاك أمام مكتب الشهر العقاري.م
بعض من شكاوى مؤيدي الطنطاوي تركزت حول تأكيد موظفي الشهر العقاري وجود أخطاء في «السيستم» أو استلام بطاقات الرقم القومي منهم وعدم منحهم الحق في الدخول للمكاتب لتحرير التوكيلات، وغيرها من الصور التي اعتبروها مقصودة لإعاقتهم ومنعهم من تأييد مرشحهم، فيم اوصلت بعض الشكاوى إلى مرحلة الاعتداء بالضرب على مؤيدي الطنطاوي.
فعلى سبيل المثال، تعرضت رانيا الشيخ إلى الاعتداء الجسدي من قبل بلطجية هي وزميلها، وقد بثت مقطعًا مصورًا عبر صفحتها على فيسبوك، تقدم خلاله شهادتها الكاملة، فتقول: “ذهبنا لأكثر من مقر للشهر العقاري ولم نوفق، ثم ذهبنا للشهر العقاري بروض الفرج في حي شبرا، وقد وجدنا مجموعات كبيرة ترتدي شعار حزب مستقبل وطن، لكننا تجاهلناهم في البداية، ودلفنا إلى الموظف المسئول الذي بمجرد أن علم بأننا من مؤيدي طنطاوي، تجمع حولنا ما يزيد عن 75 شخص، يريدون التعدي علينا، وبعد افتعال مشكلة، نجحوا في الاعتداء علينا بالضرب وإرهابنا إلى أن تراجعنا وخرجنا من المكان بعد أن استطعنا بصعوبة استعادة بطاقات الهوية”.
فيما دون عصام لالا عبر صفحته على الفيسبوك قائلًا:" تم منعي من عمل توكيل للمرشح الرئاسي أحمد الطنطاوي، حاولت اليوم في مكتبين من مكاتب الشهر العقاري التي وردت ضمن قائمة الهيئة الوطنية للانتخابات بمحافظة القاهرة "الاول : مدينة الرحاب-الثاني : مدينة نصر ثاني شارع اسماء فهمي "".
وأضاف:"في المكتبين نفس طريقة المنع وهي ان مجموعه "شبة امنية" تغلق عليك المجال للدخول لأنها سلمت "مئات" من بطاقات الرقم القومي المجمعة لموظفي الشهر العقاري بالداخل لعمل توكيلات للسيسي !". متسائلًا:"أين رقابة الهيئة الوطنية للانتخابات علي ما تقوم به جهات معينه حزبية وحكومية واشغال موظفي مكاتب الشهر العقاري بشكل جماعي يمنع المواطنين من الدخول".
كما قال يوسف إبراهيم أحد المتطوعين في حملة الطنطاوي قائلًا:" للأسف تم التعدي عليّ ومنعي من عمل التوكيل أو استلام التوكيلات (اساسا محدش عمل توكيلات)، كل الأسف تاني تم منع كل المؤيدين للمرشح أحمد طنطاوي من ممارسة الحق الدستوري بطلب تأييد للمرشح الرئاسي في أكثر من مأمورية شهر عقاري في أماكن مختلفة، أنا بجد غضبان جدا ومش عارف اقول ايه".
وفي هذا السياق، طالب مدحت الزاهد -رئيس حزب التحالف الشعبي الإشتراكي-، اليوم، الهيئة الوطنية للانتخابات، بالتحقيق فيما ورد من أنباء حول تعرض بعض المواطنين لاعتداءات أمام بعض مقار الشهر العقاري في مناطق متفرقة، وذلك في اليوم الثاني للإعلان عن بدء استقبال المؤيدين من المواطنين، لتحرير توكيلات تأييد شعبي لمرشحي الرئاسة المحتملين، في الانتخابات المزمع عقدها في ديسمبر المقبل.
وأشار “الزاهد” إلى أن الهيئة الوطنية أعلنت وقوفها على الحياد، في مؤتمر إعلان الجدول الزمني للانتخابات أمس، وهو ما يستدعي حياد جميع المؤسسات أيضًا، وإتاحة الفرصة لجميع المواطنين بلا تمييز.
مؤكدًا أن ازدحام مقار الشهر العقاري بمواطنين، لتحرير توكيلات للرئيس الحالي والمرشح المحتمل، هو أمر غريب لأنه جاء عقب انتهاء مؤتمر الهيئة الوطنية للانتخابات أمس مباشرة، وهو ما يعني أن “هناك شكل من أشكال التسريب للمواعيد المقررة، ما ينذر بمشكلات كبيرة”. مطالبًا بمد فترة عمل التوكيلات، إضافة إلى وجود إشراف قضائي على مقار الشهر العقاري لضمان الوصول الحر للمواطنين وفق رغباتهم دون التعرض لهم.
أما الاشتراكيين الثوريين، فقد وجهت نداءً إلى كل أعضائها ومؤيديها بالتوجه لاستخراج توكيلات تأييد لترشح الطنطاوي من مكاتب الشهر العقاري. وتنصح الحركة بالتوجه في مجموعات صغيرة تفاديا للمنع أو الاعتداء كما يحدث منذ صباح اليوم.
ودعت حركة الاشتراكيين الثوريين عبر صفحتها الرسمية، كافة المحامين المعنيين بقضايا الديمقراطية والتطبيق العادل للقانون بتوفير المساندة القانونية اللازمة لاستخراج التوكيلات، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد كل من يعوق استخراج التوكيلات أو يمتنع عنه.
كما جددت الحركة تأييدها لحق الطنطاوي في الترشح لانتخابات الرئاسة والحصول على حقه كاملًا في خوض الانتخابات دون تضييق أو تمييز. مشيرة إلى أنها بذلك تدافع عن حق الناخبين في الحصول على فرصة حقيقية لاختيار ممثليهم دون استبعاد ودون فرض المرشح الذي يستقوي بأدوات السلطة.
وبدأت صباح اليوم عملية تحرير التوكيلات اللازمة والتي ستستمر حتى 14 أكتوبر، لتأييد المرشحين في الانتخابات الرئاسية، وذلك بعدما أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات أمس الإثنين عن الجدول الزمني الخاص بالعملية الانتخابية.
