سمع دوي انفجارات عنيفة فجر امس بريف دير الزور الشرقي، ناجمة عن اندلاع اشتباكات مسلحة بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة، وبين مقاتلين محليين من جهة أخرى، على أطراف نهر الفرات بالقرب من بلدات حوائج ذيبان وطيانة وذيبان بريف دير الزور الشرقي، وسط استخدام الأسلحة الثقيلة.
كما شوهد حرق عربة لقسد تزامنا مع الاشتباكات، فيما توجهت سيارات الإسعاف إلى موقع الاشتباكات.
ووفقا لنشطاء، فإن قرى محكان وحوائج محكان شهدت انطلاق لمقاتلين محليين باتجاه مناطق سيطرة “ٌقسد”، تزامنا مع قصف مدفعي على نقاط في الجهة المقابلة من ضفة نهر الفرات بالقرب من مكان الاشتباك.
وقتل خلال الاشتباكات 22، وهم: 18 من المقاتلين المحليين و3 من قوات سوريا الديمقراطية وسيدة.
كما أصيب 42 شخص، وهم: 4 مدنيين و26 من المقاتلين المحليين، و 12 من قوات سوريا الديمقراطية في الاشتباكات الدائرة.
وتداول ناشطون أشرطة مصورة تظهر مقاتلين عبروا نحو مناطق شرق الفرات للقتال ضد “قسد”.
وتتواصل الاشتباكات وعمليات التمشيط التي تجريها “قسد” لمحاصرة السرير النهري، وتقطيع أوصال المناطق عبر تعزيز حواجزها للسيطرة أمنيا، وتركزت بمنطقة الشحيل لعزلها.
وفي سياق ذلك، هاجم مسلحون بقواذف الاربيجي حاجز لـ”قسد” في مفرق كوع ببلدة العزبة بريف دير الزور الشمالي، وسط اندلاع اشتباكات بين الطرفين.
واستهدف مجهولون سيارة عسكرية ببلدة أبو النيتل بالأسلحة الرشاشة.
كما دارت اشتباكات في بلدة ابريهة بريف دير الزور.
وكانت قوات سوريا الديمقراطيّة قد استهدفت بقذائف الهاون نقاط وتجمعات للمقاتلين المحليين على الضفاف الغربية لنهر الفرات، ردا على قصف الأخيرة لمناطق “قسد”.
كما استهدفت “قسد” بالطائرات المسيرة مواقع قرب منطقة الميادين والمعبر النهري.
ويشار إلى أن الاشتباكات تدور بشكل متقطع في ريف دير الزور الشرقي بالقرب من ضفاف نهر الفرات، وسط حركة نزوح من قبل الأهالي باتجاه الطيانة والقرى المجاورة لها، بينما تنزح العائلات إلى أماكن أكثر أمنا.
وبالتوازي مع ذلك، حلقت طائرات حربية تابعة لـ”التحالف الدولي” في أجواء المنطقة، تزامنا مع اقتراب قوات سوريا الديمقراطية من الانتهاء من عمليات التمشيط ضد المقاتلين المحليين على سرير نهر الفرات، فيما تبقى أمامها مسافة 1 كيلومتر حتى الانتهاء بشكل كامل.
وفي مقابل ذلك، فرضت قوات سوريا الديمقراطية حظر تجوال على مناطق ريف دير الزور الشرقي الممتدة من بلدة الشحيل وصولا الى بلدة الباغوز، كإجراء احترازي.