قائد ”قسد”: لا نعارض التفاوض مع دمشق.. ولكن !

اعداد سامر الخطيب

2023.09.25 - 01:26
Facebook Share
طباعة

قال قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مظلوم عبدي، إنه لا يرفض الذهاب إلى دمشق للتفاوض مع السلطات، لكن الظروف لم تنضج بعد. مضيفا أن ظروف الحوار مع "النظام" لم تنضج بعد، ولم يلمس أي بوادر للحل من قبل دمشق.


وأضاف عبدي إن “قسد” طالبت الروس بالمساعدة في الوصول إلى حل سياسي ينهي “الأزمة السورية المتنامية”، بينما لا يزال النظام مصرًا على “سياسة العناد ورفض أي طروحات واقعية تنهي الأزمة وتساهم في إحلال السلام والاستقرار”، بحسب وصفه.


وقال أن “قسد” هي “قوة مهنية ووطنية”، وطالب بأن تصبح جزءًا من المنظومة الدفاعية السورية، وأن ينظم دورها وعملها بقانون، أما الحديث عن حل “قسد” فيأتي لتعطيل أي حل سياسي ممكن، ولا يعكس أي جدية في الحوار. ولم تتلقَ “قسد” أي رد من دمشق على مطالبات سابقة للحوار، بحسب تقارير معارضة.


ويرى عبدي أن الشروط المسبقة "التعجيزية" والتعويل على استدامة الصراع بالفوضى لن ينقذ "النظام" الحاكم في دمشق ولن يثمر عن أي حل، فإذا ماطل "النظام" في الحل، سيكون هو نفسه “الخاسر الأكبر”، بحسب وصفه.


وربط عبدي مستقبل “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا، بقدرتها على “الحفاظ على تجربتها وتطويرها وتصحيح مكامن الخلل فيها، معتبرًا الدفاع عن هذه التجربة هو من مهمة السوريين جميعًا.


وأضاف أن مقترحات دمشق تتحدث عن “إعادة تدوير قانون الإدارة المحلية الحالي والتعديل عليه بشكل يخدم السلطة المركزية”، بمعنى أن اقتراحات دمشق لا تتحدث عن شكل حكم لا مركزي، وفق عبدي.


وتشكل “قسد” عقدة مصالح في سوريا، إذ يعتبر الداعم الرئيسي لها هو الولايات المتحدة الأمريكية، بينما تتحالف مع روسيا في عين عرب ومنبج وتل رفعت والقامشلي.


وبينما يعتبر عدوها إلى جانب واشنطن تنظيم “د ا ع ش” الذي أنهت سيطرته العمليات العسكرية شرقي سوريا عام 2019، تتحالف “قسد” مع موسكو غرب الفرات ضد “الجيش الوطني” المدعوم من قبل تركيا بدوره، ويشارك توجه ومصالح الأخيرة.


ولا تكنّ “قسد” العداء الصريح لدمشق علمًا أنها تقدم نفسها في بعض المناسبات على أنها من فصائل الثورة السورية، لكنها لا تخفي رغبتها للتفاوض مع دمشق، ودمج قواتها بـ”الجيش السوري”.


وفي الوقت نفسه تشكّل مسألة هيمنة “حزب العمال الكردستاني” (PKK) على “قسد” مشكلة بالنسبة لتركيا التي لم توقف هجماتها على القوات منذ سنوات.


وسجل مسار التقارب التركي مع دمشق على مدار الأسابيع الماضية تراجعًا عمليًا على الأرض، أبقاه حبيسًا في تصريحات أطراف “الرباعية” (تركيا وروسيا وإيران ودمشق)، إلى جانب توقف اللقاءات السياسية في هذا المسار منذ أكثر من ثلاثة أشهر، رغم حديث متكرر عن تحضيرات للقاء يعيقه تضارب المواعيد بين وزراء خارجية الأطراف الأربعة، وفق ما هو معلن.


وفي 20 من أيلول الحالي، أوضح نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف أن موسكو تعمل حاليًا على تحسين خارطة طريق بشأن العلاقات بين أنقرة ودمشق، مبينًا أن موسكو تدعو إلى عقد اجتماع رباعي حول تطبيع العلاقات التركية مع دمشق في أقرب وقت ممكن.


وقال بوغدانوف، “لم يتم تحديد موعد بعد ولكننا نعتقد، وقد قلنا ذلك لأصدقائنا في دمشق وأنقرة وطهران، إنه ليس لدينا وقتًا لنضيعه وعلينا أن نتحرك في أسرع وقت ممكن، والمضي قدمًا في ذلك”، وفق ما نقلته وكالة “تاس” الروسية. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 5