قتل 23 من عناصر “قسد” والكوماندوس والدفاع الذاتي وأفراد متعاونين مع “قسد”، بينهم 11 من أبناء إدلب، وآخرين من دير الزور والرقة والحسكة، خلال 8 أيام من الاشتباكات في عدة مناطق بريف دير الزور.
كما قتل 4 من أبناء العشائر أثناء عبورهم نهر الفرات، للوصول إلى الطرف المقابل.
وبذلك، يرتفع عدد القتلى منذ بداية الاشتباكات في يوم الأحد 27 آب، إلى 71، هم: 9 مدنيين بينهم 5 أطفال وسيدتان، و39 من المسلحين أبناء العشائر و23 عناصر من “قسد” بينهم 5 من أبناء إدلب بقوات الشمال الديمقراطي.
كما أصيب ما لا يقل عن 99 جريحًا هم: 54 من أبناء العشائر، و 32 من “قسد”، و13 مدنيًا.
وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية على مدينة البصيرة كما استكملت عملياتها في مدينة الشحيل الواقعة بالقرب منها بريف دير الزور الشرقي، فيما لاتزال تجري عمليات تمشيط داخل المدينة.
وتصدى مقاتلو العشائر، مساء الأحد، لمحاولة قوات "قسد" استعادة السيطرة على بلدة ذيبان شرقي دير الزور، التي خسرتها قبل أيام.
وقالت شبكة "فرات بوست" المحلية، إن مقاتلي العشائر تصدوا لمحاولة "قسد" السيطرة على بلدة ذيبان، انطلاقا من قاعدة حقل العمر، ما أجبرها على التراجع إلى نقطة قريبة من مدرسة السواقة في البادية.
بالتزامن مع ذلك، وصلت تعزيزات ضخمة من العشائر إلى "ذيبان" بهدف الدفاع عنها ضد "قسد" التي قصفت البلدة بشكل عشوائي، ما أدى لإصابة عدد من الأطفال بجروح، وفقا لشبكة الخابور المحلية.
ودارت اشتباكات بين "قسد" ومقاتلي العشائر على محور بلدة جديد بكارة بريف ديرالزور الشرقي، وشهدت أجواء المنطقة تحليقا على علو منخفض لطيران التحالف الدولي.
في السياق، دعا الشيخ هفل عبود شيخ جدعان الهفل، وهو أحد شيوخ قبيلة العكيدات، إلى وقف إطلاق النار "حقناً للدماء وحفاظاً على الأمن والاستقرار والسلم الأهلي في المنطقة"، وقال في بيان إن "استمرار القتال بين الطرفين لن يؤدي إلا إلى الفوضى وتمكين للجهات الخارجية والأطراف الأخرى المتربصة من تحقيق مشاريعها الخاصة، ما يؤدي إلى عودة الإرهاب الذي عانى منه الجميع".
ودعا الطرفين "إلى الجلوس على طاولة المفاوضات لحل المشاكل العالقة بالتفاوض، ووضع استراتيجية دائمة تضمن الاستقرار الدائم في هذه المنطقة"، مطالبا بالوقت ذاته "بإدارة عربية مستقلة للمناطق بتنسيق عالٍ مع التحالف الدولي، وبما يحفظ دماء وكرامة الجميع".
ويوم أمس الأحد، أصدر المركز الإعلامي لـ "قسد"، بياناً توعد فيه بالحسم العسكري ووجه اتهامات لشيخ عشيرة العكيدات إبراهيم الهفل ووصفه بـ "رأس الفتنة" متهما إياه بـ "إراقة دماء مقاتليهم وأهلهم وتشريد المدنيين، وتخريب المؤسسات الخدمية المدنية وتزعم محاولات إشعال الفتنة بناء على أوامر من جهات خارجية".
ودخلت الاشتباكات بين الطرفين أسبوعها الثاني، وكانت بدأت بعد اعتقال "قسد" لقادة مجلسها في ديرالزور، وتوسعت لتشارك فيها العشائر التي وجدت ذلك فرصة للمطالبة بحقوقها والتصدي لمحاولة فرض هيمنة العناصر الكردية المرتبطة بحزب العمال الكردستاني على مناطقها، وفقًا لما يقوله المراقبون.