الهدف المُعلن للسياسة الأميركية في اليمن هو التوصل إلى حل سياسي دائم، اما ما هو غير مُعلن وما كشفته الوثائق المسربة من البنتاغون، بقاء الصراع محتدماً تحت سقف خطوطها الحمراء التي وضعتها، وفرض سيطرتها على منابع الثروة النفطية اليمنية، والممرّات البحرية.
ولهذه الغاية فرضت بالديبلوماسية أو بالقوة العسكرية على الأطراف المحلية والإقليمية، الالتزام بأجندتها في اليمن، وهو ما حصل مع السعودية مؤخراً عندما كانت على استعداد للتخلي عن وكلائهم، من أجل إنهاء حرب الاستنزاف، لكن الأميركيين وبحسب وثائق البنتاغون، أرسلوا ديبلوماسييهم إلى المنطقة للضغط على الحكومات المعنية لتقويض العملية التفاوضية.
فما هي خطوط واشنطن الحمراء في اليمن؟
اولاً: الامن البحري وطرق الملاحة، خصوصاً في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن وبحر العرب، ولهذه الغاية دفعت بقوات عسكرية اضافية اليها، وشدّدت الإجراءات العسكرية والاستخباراتية على شواطئ اليمن وسلطنة عُمان، وكثفت نشاطها البحري، بواسطة وكلائها المحليين في اليمن، وحلفائها العُمانيين والإماراتيين، تحت حجة مكافحة التهريب، ومواجهة خطر الاختراق من المنظمات والجماعات الإرهابية.
ثانياُ: توطيد دعائم سيطرتها على منابع الثروة النفطية اليمنية، والممرّات البحرية والجزر الاستراتيجية الواقعة داخل دائرة السيادة اليمنية وفي محيطها.
ثالثاً: منع حركة أنصار الله من الوصول إلى المنابع النفطية والغازية، وعدم السماح للحوثيّين
رابعاً: منع حكومة الإنقاذ من امتلاك قدرة اقتصادية، أو الاستثمار في الموارد النفطية والتحكم بالمرافئ البحرية والجوية والبرية.