أبرز الأحداث في مناطق “نبع السلام” في تموز 2023

اعداد سامر الخطيب

2023.08.05 - 02:22
Facebook Share
طباعة

تتصاعد معدلات الانتهاكات الحقوقية في مناطق نفوذ القوات التركية والفصائل الموالية لها في ريفي الحسكة والرقة، المعروفة بمناطق “نبع السلام”، والتي سيطرت عليها في تشرين الأول/أكتوبر من العام 2019.


ووثقت منظمات حقوقية خلال الشهر الفائت 16 قتيلًا وفقاً لتوثيقات المرصد السوري، توزعوا على النحو التالي:
4 من المدنيين جميعهم أطفال، هم: ( طفلان برصاص الفصائل – طفلتان برصاص عشوائي)
12 من العسكريين، هم: (7 بحالات اقتتال – 2 بانفجارات – 3 برصاص مجهولين)
كما أصيب أكثر من 18 شخصًا من المدنيين والعسكريين بأعمال عنف خلال شهر تموز ضمن مناطق نبع السلام
وشهدت مناطق “نبع السلام” خلال شهر تموز، 4 حالات اقتتال، وتفجير وحيد.


في حين شهدت المنطقة حالتي استهداف، الأول حين قتل عنصران يتبعان لفرقة “ملك شاه” التابعة لفصائل “الجيش الوطني” الموالية لتركيا، بظروف غامضة، حيث جرى استهدافهما بمسدسات مزودة بكاتم الصوت من قبل مجهولين، أثناء نومهم داخل ثكنتهم على الشريط الحدودي بين سورية وتركيا، بالقرب من قرية المبروكة بريف رأس العين/ سري كانية شمالي الحسكة وذلك بتاريخ 16 تموز.


أما الثاني فكان بتاريخ 23 تموز حين قتل قائد في القوات الخاصة التابعة للشرطة المدينة، في مدينة رأس العين/ سري كانييه شمال غربي الحسكة، ضمن منطقة “نبع السلام” الخاضعة لنفوذ القوات التركية والفصائل الموالية لها، بسبب خلاف بينه وبين شخص أخر حول الأمور المالية.


اما بالنسبة للانتهاكات، في الثاني من الشهر أصيب مدني باعتداء مسلح من قبل عناصر فرقة الحمزة على مزارعين أثناء سقاية أراضي في ضاحية عين الحصان بريف رأس العين.


وفي 14 تموز، أضرم عناصر من فصيلي “فرقة الحمزة” و”فيلق الرحمن”، النيران في 7 منازل في قرية أم عشبة ضمن مناطق عمليات “نبع السلام” بريف أبو راسين تعود ملكيتها لأهالي تم تهجيرهم منها خلال وقت سابق، نتيجة الانتهاكات التي تعرضوا لها على يد مسلحي الفصائل الموالية لتركيا.


كذلك، داهمت قوات مكافحة الإرهاب التابعة للفصائل الموالية لتركيا بقيادة قيادي يدعى “أبو ربيع الادلبي “، بتاريخ 25 تموز عدة منازل في أحياء بريف تل أبيض/ كري سبي الشرقي، تزامناً مع انتشار عربات عسكرية مدججة بالأسلحة الثقيلة، لترهيب الأهالي، بحجة بأن هذه المنازل تستخدم كمقرات في عمليات تهريب البشر إلى الداخل التركي. ووفقا للمصادر فإن المداهمة شملت 9 منازل تعود ملكيتها لمدنيين، حيث سرقت محتويات تلك المنازل ومصاغًا ذهبيًا ومبالغ مالية ومصادرة الأجهزة الخليوية. وتزامناً مع عمليات المداهمة قامت الفصائل الموالية لأنقرة بإزالة بسطات للمدنيين في أحياء مدينة تل أبيض.


وتشهد منطقة تل أبيض ضمن منطقة “نبع السلام” الخاضعة لنفوذ القوات التركية والفصائل الموالية لها بريف الرقة، استياء وسخطًا شعبيًا واسعًا، جراء ممارسات الفصائل المسلحة المنضوية تحت راية “الجيش الوطني”، ولا سيما تنفيذ الاعتقالات التعسفية بحق المدنيين والناشطين، والتحكم وفرض سطوتهم على كافة مناحي الحياة، وانتشار الفساد والفاسدين، يقابل ذلك، صمت السلطات التركية حيال تلك الانتهاكات، بحسب المنظمات، وعلى إثر ذلك، يطالب المدنيون بالحد من الانتهاكات من خلال الوقفات الاحتجاجية والتظاهرات، للضغط على الجهات التركية بإيجاد حل دائم لمعاناتهم.


على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، ضمن منطقة “نبع السلام”، عن عزل قائد الشرطة العسكرية، “علاء حمزة ” وعينت المقدم “سامر المحدو” خلفا له، على خلفية عملية تهريب مساجين بينهم عناصر من تنظيم “د ا ع ش”، من السجن المركزي في مدينة رأس العين شمال غرب الحسكة، في حزيران الفائت.


ولا تزال الفصائل والشرطة العسكرية الموالية لتركيا تواصل عمليات الاعتقال بحق المدنيين وتنفيذ عمليات دهم وتفتيش للمنازل بحجة البحث عن الفارين من السجن.


وفي سياق منفصل، عمدت القوات التركية في 17 تموز إلى إخلاء 9 نقاط عسكرية تابعة لها، منتصف ليل الأحد – الاثنين، على شكل دفعات متتالية، وذلك في كازية بلو وقرية كورمازه جنوبي تل أبيض، و7 نقاط في أرياف سلوك بريف تل أبيض/ كري سبي، شمالي الرقة ضمن مناطق “نبع السلام”، لأسباب مجهولة حتى اللحظة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 4