منظمات حقوقية تكشف عن الانتهاكات في مناطق “غصن الزيتون” خلال تموز 2023

2023.08.05 - 01:31
Facebook Share
طباعة

وثقت منظمات حقوقية، خلال شهر تموز 2023، مقتل 15 شخصًا بأساليب وأشكال متعددة ضمن مناطق نفوذ القوات التركية وفصائل غرفة عمليات “غصن الزيتون” في ريف حلب الشمالي الغربي، توزعوا على النحو التالي:
مدني على يد الفصائل
14 من العسكريين، هم: (9  على يد القوات الكردية – 2  بعمليات اغتيال – 1  بتفجير - 1 برصاص عشوائي - 1 باقتتال فصائلي)
وبحسب المنظمات الحقوقية، لاتزال الفصائل الموالية للحكومة التركية تتفنن بارتكاب الانتهاكات اليومية بحق الأهالي الذين رفضوا التهجير منها واختاروا البقاء في مناطقهم، بالإضافة لانتهاكات تطال المهجّرين إلى المنطقة أيضاً، وقد أحصت ، خلال شهر تموز 2023، 34 حالة اعتقال تعسفي بينهم امرأتان، و5 حالات اختطاف.
– الحالة الأولى، حين أقدمت مجموعة مسلحة ملثمة، على اختطاف مواطن من أهالي عفرين من مكان إقامته في حي المحمودية بمدينة عفرين بتاريخ 6 من تموز الجاري، وتم اقتياده إلى جهة مجهولة، دون معرفة هوية الخاطفين، و لا يزال مصيره مجهولاً حتى اللحظة.
– الحالة الثانية، حين أقدم عناصر من فصيل “السلطان مراد” على اختطاف سيدة من المهجرين إلى ناحية بلبل بريف عفرين، وذلك أثناء محاولتها عبور الحدود السورية – التركية، عبر طرق تهريب، واحتجزتها مقابل دفع 1000 دولار أمريكي للسماح لها بالعبور باتجاه تركيا.
– الحالة الثالثة، حين اختطف عناصر مجموعة ملثمة بتاريخ 30 تموز، مواطناً من مهجري حي هنانو بمدينة حلب، وذلك في حي الأشرفية بمدينة عفرين بريف حلب الشمالي، واقتادوه إلى جهة مجهولة، يشار إلى أن المواطن، التجأ إلى مدينة عفرين في عام 2013 .
– الحالة الرابعة والخامسة، حين أقدم عناصر مسلحة ملثمة بتاريخ 10 تموز الجاري على خطف شقيقين أحدها قاصر، من أهالي قرية حلوبي صغير التابعة لناحية شران بريف عفرين، وذلك بعد خروجهما من المنزل، ولا يزال مصيرهما مجهولاً حتى اللحظة.
إلى جانب حالات الاختطاف والاعتقال التعسفي، وثقت المنظمات أكثر من 108 انتهاكًا بأشكال عدة، توزعت على النحو التالي:
9 حالات بيع ومصادرة منازل تعود ملكيتها الى مهجرين قسراً من أهالي عفرين، كانت الفصائل قد استولت عليها بقوة السلاح، حيث تتم عملية البيع بأسعار زهيدة وبالدولار الأميركي تحديدا تراوحت أسعارها ما بين 800 إلى 2500دولار أمريكي.
5 عمليات قطع للأشجار المثمرة من قبل فصائل الجيش الوطني، شملت قطع أكثر من 352 شجرة زيتون في مختلف قرى ونواحي عفرين.
91 عملية “فرض إتاوة” من قبل الفصائل والشرطة العسكرية والاستخبارات التركية، منها 10 مقابل إطلاق سراح معتقلين تراوحت قيمة الفدية ما بين 200 إلى 5000 ألف دولار أميركي.
72 حالة فرض إتاوة من قبل قيادي ضمن فصيل فرقة “السلطان سليمان شاه، إتاوات مالية ضخمة على أهالي قرية كاخرة التابعة لناحية معبطلي، حيث بلغت الإتاوة حوالي 40 ألف دولار أمريكي موزعة على 72 مزارع أي 555 دولار أمريكي لكل مزارع، وذلك بسبب جني المزارعين محصول السماق دون إعلام القيادي”” أبو حسين العشارنة””، حيث يضطر المزارعين لجني المحاصيل قبل أوانها بسبب التعديات المستمرة والسرقات التي يقوم بها عناصر من “الجيش الوطني”،
8 حالات فرض إتاوة من قبل القيادي في فصيل العمشات” أبو حسين العشارنة”، إتاوة مالية قدرها 1000 دولار أمريكي على 8 مواطنين، من أهالي قرية ميركان التابعة لناحية معبطلي، وذلك مقابل تسليمهم منازلهم، يشار إلى أن المواطنين الـ 8 عادوا مؤخراً إلى قراهم بعد ترحيلهم من قبل تركيا إلى سوريا.
حالة فرض إتاوة من قبل عناصر “سليمان شاه” بقيادة أبو عمشة على مواطنين اثنين من أهالي قرية هيكجة التابعة لناحية جنديرس بريف عفرين، قدرها 1500 دولار أمريكي، لقاء استعادة منازلهم بعد الاستيلاء عليها من قبل عناصر الفصيل ذاته.
– حالة سرقة وحيدة، حين أقدم عناصر من فصيل “فرقة الحمزة”على سرقة محل تجاري في قرية داركرية بناحية معبطلي بريف عفرين، وشملت المسروقات مواد غذائية ومبلغًا ماليًا تقدّر قيمتها ب 200 دولار أمريكي، في حين لم تتحرك الجهات الأمنية، بالرغم من تقديم صاحب المحل شكوى رسمية ضد العناصر.
عملياتا اعتداء من قبل فصائل الجيش الوطني بمختلف مسمياتها، ففي 20 تموز، أقدم قيادي في فصيل “فرقة السلطان سليمان شاه” المعروفة باسم “العمشات” على الاعتداء على مواطن بالضرب المبرح وضربه على رأسه أيضا، ما أسفر عن إصابته بجروح بليغة، إثر محاولته منع عناصر العمشات من اعتقال مواطن من الغوطة الشرقية.
وفي 24 تموز، أقدمت مجموعة مسلحة ملثمة، يستقلون سيارة عسكرية على الإعتداء بالضرب المبرح على شاب ودهسه بالسيارة أدى إلى كسور في العامود الفقري وذراعيه ورضوض في كامل أنحاء جسده، وسط محاولة المجموعة قتله، للانتقام من العائلة التي  انتفض أفرادها ضد فصيل “”أحرار الشرقية”” في شهر آذار الفائت.
كذلك شهدت منطقة “غصن الزيتون” خلال تموز انفجارًا وحيدًا، كان بتاريخ 1تموز، حين لقي عنصر من فصيل “فرقة الحمزة” مصرعه متأثراً بإصابته البليغة التي أصيب بها قبل أيام والتي أدت لبتر قدميه ويديه جراء انفجار عبوة ناسفة زرعت بسيارته في حي المحمودية بمدينة عفرين شمال غربي حلب.
في حين أحصت المنظمات، اقتتالين اثنين ضمن مناطق “غصن الزيتون”، تسببت بمقتل عنصر من الجيش الوطني مدني وإصابة واحد من العسكريين.
و شهدت منطقة غصن الزيتون حادثة اغتصاب واحدة من قبل الفصائل الموالية لتركيا، حين اغتصب عنصر من فصيل” فرقة الحمزة”، طفلة تبلغ من العمر 13 عاماً، مستغلا وضع عائلتها المادي، حيث تعيش الفتاة مع أب ضرير وأم مريضة في قرية جويق بريف عفرين.
وتمكن العنصر من إقناع الطفلة بالذهاب معه لتزويدها بالمعونات الإنسانية والمساعدات، في حين أقدم على اغتصابها، وأعادها إلى منزل والدها في اليوم التالي قبل أن يلوذ بالفرار وأثارت الحادثة استياء شعبيًا واسعًا.

ومما سبق يتضح أن مسلسل الانتهاكات في مناطق “غصن الزيتون” لن تتوقف حلقاته، طالما تستمر القوات التركية والفصائل التابعة لها في مخالفة كل الأعراف والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان دون رادع . 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 7