لاتزال مخلفات الحرب السورية، من ألغام وعبوات ناسفة وأجسام غير منفجرة، تواصل انفجارها بالمدنيين في مختلف المحافظات السورية باختلاف المناطق والقوى المسيطرة عليها.
هذه المخلفات التي قامت بزراعتها تشكيلات عسكرية في مناطق سورية متفرقة، إبان العمليات العسكرية، وتشكل هاجساً كبيراً للمواطنين السوريين الذين يقعون ضحية تلك العمليات والمخلفات التي تتركها خلفها.
ووثقت منظمات حقوقية خلال شهر تموز/يوليو من العام 2023، حيث قتل 9 مدنيين بينهم سيدة و4 أطفال، جراء انفجار ألغام وأجسام من مخلفات الحرب في سورية، بالإضافة إلى إصابة 17 شخصًا آخر بجراح متفاوتة بينهم سيدة و11 طفلًا.
وجاء التوزع المناطقي للقتلى والجرحى على النحو التالي:
– إصابة 4 أشخاص ضمن مناطق نفوذ هيئة تحـ ـرير الشام والفصائل.
– مقتل 8 بينهم سيدة و4 أطفال، وإصابة 9 بينهم سيدة و7 أطفال في مناطق الحكومة.
– مقتل شخص، وإصابة 4 أطفال ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
وطالبت منظمات حقوقية، بضرورة العمل على إزالة تلك المخلفات من الأراضي السورية في ظل ما تشكله من مخاطر على حياة السكان كونها منتشرة بشكل كبير جداً، وتهدد حياة المواطنين بشكل يومي، لاسيما مع استمرار زرع العبوات والألغام من قبل كافة الأطراف العسكرية المتواجدة على التراب السوري. كما طالبت بضرورة وضع آليات لتوعية الأهالي والسكان من مخاطر مخلفات الحرب والدخول إلى أماكن مهجورة.