ريف الرقة: مطالب برفع يد كل الفصائل عن الحياة المدنية

اعداد سامر الخطيب

2023.07.31 - 02:29
Facebook Share
طباعة

 تشهد منطقة تل أبيض ضمن منطقة “نبع السلام” الخاضعة لنفوذ القوات التركية والفصائل الموالية لها بريف الرقة، استياء وسخطًا شعبيًا واسعًا، جراء ممارسات الفصائل المسلحة المنضوية تحت راية “الجيش الوطني”، ولا سيما تنفيذ الاعتقالات التعسفية بحق المدنيين والناشطين، والتحكم وفرض سطوتهم على كافة مناحي الحياة، وانتشار الفساد والفاسدين، يقابل ذلك، صمت السلطات التركية حيال تلك الانتهاكات، حسبما كشفت تقارير صحفية معارضة.


على صعيد آخر، قتل عنصران وأصيب آخرون، من تشكيلات الجبهة الشامية المنضوية ضمن صفوف الفيلق الثالث الموالي لتركيا، قبل أيام، نتيجة اشتباكات عنيفة بين تشكيل أمن معبر تل أبيض بمؤازرة فصيل أحرار الشام من جهة، والقوة المركزية وأمنية الجبهة الشامية من جهة أخرى، نتيجة خلافات على إيرادات معبر تل أبيض الحدودي مع تركيا، ضمن مناطق “نبع السلام” بريف الرقة، في حين تمكنت قوات الطرف الثاني من السيطرة على معبر تل أبيض وأسر عدد من مقاتلي الطرف الأول، وسط حالة استياء من قبل المدنيين.


وفي 25 تموز، داهمت قوات مكافحة الإرهاب التابعة للفصائل الموالية لتركيا بقيادة قيادي يدعى “أبو ربيع الادلبي “، عدة منازل في أحياء بريف تل أبيض/ كري سبي الشرقي، تزامناً مع انتشار عربات عسكرية مدججة بالأسلحة الثقيلة، لترهيب الأهالي، بحجة استخدام المنازل كمقرات في عمليات تهريب البشر إلى الداخل التركي. 


ووفقا للمصادر، فإن المداهمة شملت 9 منزل تعود ملكيتها لمدنيين، حيث سرقت محتويات تلك المنازل ومصاغ ذهبي ومبالغ مالية ومصادرة الأجهزة الخليوية. وتزامناً مع عمليات المداهمة قامت الفصائل الموالية لأنقرة بإزالة البسطات للمدنيين في أحياء مدينة تل أبيض، ونشر الذعر والرعب بين المدنيين.


وعلى إثر ذلك، يطالب المدنيون بالحد من الانتهاكات من خلال الوقفات الاحتجاجية والتظاهرات، للضغط على الجهات التركية بإيجاد حل دائم لمعاناتهم.


كما يطالب الأهالي في بلدة سلوك وحمام التركمان ومدينة تل أبيض الجهات التركية والمسؤولين العاملين معها، بحل ما يسمى “المكاتب الاقتصادية”، ورفع يد كل الفصائل عن الحياة المدنية، المتمثلة بالمعابر والمواسم الزراعية والمحروقات والصوامع، بالإضافة إلى تحسين الواقع الخدمي، وتخفيض رسوم معبر تل أبيض أسوة بباقي المعابر في الشمال السوري دون أي تدخل من الفصائل، بيد أن تلك المطالب لم تنفذ حتى اللحظة، نتيجة تحكم الفصائل الموالية لأنقرة بتلك الأمور، والعمل بما يتناسب مع مصالحها الشخصية، ما دفع بعدد من المواطنين على ترك عملهم ضمن المؤسسات الرسمية، لغياب مصلحة الشعب فيها، وانتشار السرقات واللصوص.


وتجدر الإشارة إلى أن الوقفات الاحتجاجية والتظاهرات لا تزال مستمرة من قبل سكان منطقة “تل أبيض” إلى أن يتم تنفيذ المطالب.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 10