ظهر رجل في شريط مصور يعرض أطفاله للبيع، تعبيرا عن الضائقة المالية ومصادرة عناصر حاجز دير بلوط التابع لهيئة تحـ ـرير الشـ ـام دراجته النارية وعلب سجائر وبنزين، كانت بحوزته بغرض تحقيق ربح بسيط معتمدا على فرق الأسعار بين مناطق نفوذ هيئة تحـ ـرير الـ ـشام ومناطق “الجيش الوطني”، المدعوم من تركيا.
ووفقا للمعلومات فإن الرجل تلاسن مع عناصر حاجز دير بلوط التابع للهيئة، في حين اعتدى العناصر عليه لفظيا وجسديا وصادروا ما بحوزته، مما دفعه لتصوير الشريط المصور وهو يعرض أولاده للبيع كأي سلعة تباع وتشترى.
ويقطن المواطن في مخيمات أطمة بريف إدلب ويعمل بإصلاح الإطارات ضمن المخيم، كما يعمل على نقل البنزين والدخان بين مناطق “الجيش الوطني” ومناطق هيئة تحـ ـرير الشامـ ـ، بسبب فرق الأسعار وانقطاع البنزين في إدلب.
وتعمل هيئة تحـ ـرير الشام وحكومتها “الإنقاذ” على فصل مناطق نفوذها اقتصاديا وتحتكر التجارة بالاستعانة بالممول “البنك” الذي يقدم مشاريع استثمارية من أموال المواطنين، في حين تخلق أزمات مثل الغاز المنزلي والبنزين وبعض السلع لتحقيق الربح ونجاح استثماراتها.
ويواصل جهاز الأمن العام التابع لـ “هيئة تحـ ـرير الشام” الاعتداءات والاعتقالات بشكل تعسفي ضمن مناطق نفوذها، تطال المدنيين والعسكريين، بتهم مختلفة، بينما لا يزال مصيرهم مجهولاً داخل أقبية “الهيئة”، بالرغم من مَطالب الأهالي بالإفراج الفوري عن المعتقلين المدنيين.
ولاتزال مناطق متفرقة في الشمال السوري تشهد بشكل دوري مظاهرات واحتجاجات منددة بسياسات هيئة “تحـ ـرير الشام” وزعيمها “الجـ ـولاني”، على خلفية الانتهاكات التي تمارس بحق المدنيين.