ما علاقة زيارة رئيس المخابرات الفلسطينية بإشتباكات عين الحلوة؟

خاص وكالة اسيا

2023.07.31 - 08:05
Facebook Share
طباعة

في توقيت مشبوه بحسب ما أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، يشهد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جولة جديدة من القتال العنيف بين حركة فتح من جهة ومتشدين إسلاميين من جهة ثانية، أسفر حتى مساء الأحد عن سقوط ستة قتلى وجرح اكثر من ثلاثين شخصا منذ اندلاعها يوم امس السبت، ومن بين القتلى مسؤول الأمن الوطني القيادي في حركة فتح العميد أبو اشرف العرموشي ومرافقيه.
 
مصادر مطلعة تساءلت عبر وكالة آسيا عن إحتمال وجود رابط بين إشتباكات مخيم عين الحلوة والزيارة التي قام بها رئيس المخابرات العامة في السلطة الفلسطينية ماجد فرج إلى بيروت قبل أيام قليلة، في ظل ما يحكى عن خلافات داخل حركة فتح الى جانب وجود ملفات أمنية، حيث تشير المصادر الى أن "فرج حاول طمأنة المسؤولين اللبنانيين حول دور ومهمات مندوبه في لبنان محمد العمري، لا سيما بعد علامات الإستفهام حول دور العمري وأدائه في جمع التقارير ومراقبة ومتابعة عدد من الفصائل الفلسطينية الرئيسية، الأمر الذي دفع بفرج إلى تغيير في تشكيلة المخابرات العامة بمركزها في بيروت، كما ان فرج غير راض عن أداء قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، ويسعى إلى تغييرات جذرية بداخلها، وربما هذه الصراعات أدت الى تفجير الأوضاع في مخيم عين الحلوة.
 
 
وبالعودة الى تطورات الميدان علمت وكالة أنباء آسيا أن الاشتباكات تتركز على محاور البركسات معقل فتح – والطوارئ معقل الاسلاميين والبركسات – الصفصاف وامتدت الى جبل الحليب معقل فتح- حي حطين معقل الاسلاميين وتستخدم فيها الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية.
 
وطاول الرصاص الطائش احياء ومنازل في مدينة صيدا، كما انفجر عدد من القذائف في محيط المخيم، ما أسفر عن وقوع اصابات خارج نطاقه، في وقت يجري اخلاء مستشفى صيدا الحكومي ونقل المرضى الى مستشفيات أخرى، كذلك اسفرت الاشتباكات عن تضرر واحتراق منازل وسيارات داخل وفي محيط مخيم عين الحلوة.
 
وتجددت الاشتباكات بوتيرة عنيفة مساء الأحد على الرغم من الاجتماع الذي عقد في مكتب هيئة العمل التابع لحركة أمل بتوجيه من رئيس مجلس النواب نبيه بري وبحضور ممثل عن حزب ال له وممثل عن الشيخ ماهر حمود، ورغم الإعلان عن التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار، لا تزال الإشتباكات قائمة داخل المخيم.
 
بدوره قام الجيش اللبناني بإرسال قوة كبيرة من فوج مغاوير البر الى محيط مخيم عين الحلوة حيث قامت بالإنتشار واتخذت وضعيات قتالية، وفي وقت سابق تعرض حاجز الجيش بمنطقة التعمير للإصابة برصاص الاشتباكات، كما سجلت حركة نزوح لأهالي المخيم.
 
وعلى خلفية الاشتباكات أعلن محافظ الجنوب منصور ضو، توقف عمل الإدارات الرسمية في سرايا صيدا يوم غد الاثنين وذلك بسبب عدم استقرار الأوضاع في المدينة نتيجة استمرار الاشتباكات في مخيم عين الحلوة.
 
كذلك أعلنت مدارس صيدا، "توقف الدروس يوم غد الاثنين في المدرسة الصيفية، حرصًا على سلامة التلامذة والمعلمين والعاملين في المدرسة، نتيجة الأوضاع الأمنية، في مخيم عين الحلوة، وفي الاطار، أعلنت وكالة الاونروا بمنطقة صيدا، في بيان، انّه "نظرًا للوضع الحالي في مخيم عين الحلوة، تمّ تأجيل حفل التخرج الذي كان مقررًا يوم غد في مركز سبلين للتدريب".
 
وكانت اشتباكات اندلعت ليل السبت – الأحد بعد قيام العنصر الفتحاوي محمد زبيدات، الملقب بـ«الصومالي" (شقيق محمود زبيدات، الذي قُتل في آذار الفائت، على يد أحد الإسلاميين، الملقب بـ«الخميني») بإطلاق النار على ثلاثة ناشطين إسلاميين هم: عيسى حمد وعبد فرهود ومحمود خليل الملقب بـ«أبو قتادة»، أثناء مرورهم في حي الجميزة، ما أدى إلى إصابة الثلاثة بالرصاص، قبل مقتل فرهود من جراء إصابته.
 

وجرت اتصالات بين الجيش وفصائل فلسطينية ليلاً، أسفرت عن اتفاق بتسليم المتهم زبيدات إلى الدولة، ونتيجة لذلك، شهد المخيم منذ الفجر هدوءاً حذراً قطعه رصاص قنص. إلا أن الاشتباك تجدد بشكل أعنف مع ساعات ظهر الأحد، بعد الإعلان عن مقتل العرموشي ومرافقيه في كمين في حي البساتين، حيث كان في طريقه من مقره إلى مركز «قوات الأمن الوطني» في حي البركسات. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 10