يعاني قاطنو مخيم الركبان الذي يستغله الأمريكيون على الحدود السورية – العراقية – الأردنية ضمن منطقة الـ 55 كيلومتر، من أوضاع إنسانية صعبة، وحصار خانق مما دفع الأهالي لمغادرته بسبب نقص الرعاية الصحية والغذاء وغيرها من متطلبات الحياة.
ووثقت منظمات حقوقية في 18 تموز، وفاة رجل نتيجة تدهور حالته الصحية بشكل كبير، وقلة الرعاية الصحية داخل المخيم، ورفضه الخروج منه ، رغم أن القوات الامريكية والفصيل المدعوم منها في تلك المنطقة (جيش سوريا الحرة) لم يحرك ساكنا .
وما زاد الطين بلة وفي ظل الواقع المعيشي الصعب، ارتفاع أسعار المواد الغذائية بالتوازي مع انهيار صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي، حيث تعيش غالبية العائلات حالة من الحرمان من أبسط الأساسيات، بسبب عدم قدرتها على الشراء.
من جهة أخرى يعاني المخيم من انقطاع مياه الشرب، مما يدفع غالبية العائلات لإرسال أبنائهم لجلب المياه من مسافات بعيدة على عربات دفع، على الرغم باستطاعة القوات الامريكية والفصيل المدعوم منها تأمين المياه عبر صهاريجها ، ولكن يرى ناشطون ان الامريكيون يتقصدون عدم مساعدة الاهالي في المخيم حيث يستغلون معاناة الاهالي لتخدم مصالحهم.
ومع صعوبة العيش تدفع العائلات لمغادرة المخيمالى مناطق سيطرة الحكومة.
ووثقت منظمات خلال شهر تموز خروج ثلاث عائلات بلغ عدد أفرادها 13 شخصاً باتجاه مناطق الحكومة وهي كالتالي:
في 22 تموز، غادرت عائلتان من مخيم الركبان، نتيجة نقص الرعاية الصحية في مخيم الركبان. وتنحدر إحدى العائلات من مدينة تدمر بريف حمص والأخرى من منطقة السخنة، ويبلغ عدد أفرادها 6 أشخاص.
في 29 تموز، غادرت عائلة مؤلفة من 7 أفراد من عشيرة العمور، مخيم الركبان واتجهت نحو مناطق نفوذ الحكومة في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، بسبب تدهور الواقع المعيشي ونقص الرعاية الصحية في المخيم.
وجددت المنظمات الحقوقية مطالبها بإنقاذ قاطني مخيم الركبان وتأمين ظروف العيش الكريمة لهم ولأطفالهم.