تشهد مناطق الإدارة الذاتية” في شمال شرق سوريا، ابتداءً من دير الزور مرورًا بالرقة ووصولًا إلى الحسكة، اشتباكات عائلية وعشائرية، نتيجة لوجود خلافات قديمة بين أبناء العشائر والعوائل. وتسفر تلك الاشتباكات عن سقوط ضحايا من كلا الطرفين في غالب الأحيان.
ووثقت منظمات حقوقية خلال شهر تموز 16 حالة اقتتال أسفرت عن مقتل 9 بينهم طفلين وسيدة، كما أصيب 30 شخصا بجروح متفاوتة.
وجاء التوزيع المناطقي كالتالي:
8 في دير الزور، أسفرت عن مقتل 3 بينهم طفل وسيدة إصابة 7 مواطنين
6 في الرقة، أسفرت عن مقتل 4 بينهم سيدة وطفلة وإصابة 14 مواطن
1 في الحسكة، أسفرت عن إصابة شخصين
1 في حلب، أسفرت عن مقتل مواطنين.
وفيما يلي التفاصيل:
في 2 تموز، أصيب مواطن بجراح بليغة نقل على إثرها إلى مستشفى في الحسكة لتلقي العلاج، إثر اندلاع اشتباكات مسلحة بين أبناء عمومة من عائلتي “البوصالح” و”البوعز الدين” من عشيرة العكيدات، على خلفية مشاجرة تطورت لاشتباكات استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والخفيفة في بلدة ذيبان في ريف دير الزور الشرقي.
بنفس التاريخ أصيب شخصان بجروح متفاوتة، نتيجة اندلاع مشاجرة بين عائلتين من أبناء العمومة، بسبب خلاف قديم، سرعان ما تطورت إلى اشتباكات مسلحة بين الطرفين، في بلدة الجرذي الغربي بريف دير الزور الشرقي.
في 4 تموز، اندلعت اشتباكات عائلية مسلحة استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة، بين عائلتين من عشيرة الشعيطات، إثر خلاف نشب بين العائلتين بسبب معابر “التهريب” في حي مهميدة في بلدة الكشكية في ريف دير الزور الشرقي.
في 5 تموز، أصيب 6 أشخاص بجروح متفاوتة، نتيجة خلاف عشائري بين أبناء عائلتين من “فخد العليات”، في بلدة الكرامة بريف الرقة الشرقي، تطور إلى استخدام الأسلحة، بسبب خلاف على سقاية الأراضي الزراعية.
بنفس التاريخ قتل شخص وأصيب اثنان آخران بجراح، في اقتتال مسلح نشب بين أبناء عمومة من عشيرة “البكير”، وسط استخدام الأسلحة في قرية الحصين بريف دير الزور الشمالي.
في 6 تموز، قتل شخص، إثر اندلاع اشتباكات مسلحة، بين عشيرتين من أبناء العمومة على خلفية تجدد ثأر قديم، في قرية رويشد بريف دير الزور الشرقي.
بنفس التاريخ، فارقت سيدة حياتها، إثر اشتباكات مسلحة بين عائلتين في مدينة الرقة، حيث تطورت المشاجرة لاستخدام الأسلحة الرشاشة، في منطقة باب بغداد بمدينة الرقة.
في 8 تموز، أصيب شاب بجروح، إثر اندلاع اشتباكات بالأسلحة الرشاشة، بين أبناء عمومة، في مدينة البصيرة بريف دير الزور.
في 14 تموز، قتل طفل بالرصاص، نتيجة خلاف عائلي جرى بين أبناء عمومة، تطور إلى استخدام السلاح، في بلدة غرانيج بريف دير الزور الشرقي.
في 17 تموز، قتل مواطن وأصيب آخر إثر اندلاع اقتتال بين مجموعة من أبناء عشيرة “البوخميس” نتيجة خلافات فيما بينهم في منطقة “العكيرشي” شرقي الرقة.
في 20 تموز، توفي شخص من عشيرة البوخميس متأثراً بإصابته نتيجة اشتباك عائلي في منطقة العكيرشي بريف الرقة الجنوبي، حيث تم إسعافه حينها إلى مدينة دمشق.
بنفس التاريخ أصيبت سيدة بجرح في منطقة العين، نتيجة رصاصة طائشة، إثر مشاجرة سرعان ما تحولت لـ اشتباك مسلح، بين عائلتين من أبناء العمومة، من عشيرة العروات التابعة لعشيرة البكارة، في قرية الجنينة بريف دير الزور الغربي، نتيجة خلاف على دور ساقية مياه.
في 22 تموز، قتلت طفلة وأصيب 5 مواطنين بجروح متفاوتة، نتيجة مشاجرة وخلافات قديمة بين عائلتين تطورت لاندلاع اشتباكات مسلحة استخدمت خلالها قنابل يدوية في حي المسحر بمدينة الطبقة غرب الرقة.
في 27 تموز، اندلع اقتتال عشائري بين عائلتين من أبناء عمومة، في حي خشمان بمدينة الحسكة، وسط قطع طرقات بالإطارات المطاطية المشتعلة، بسبب خلاف على مياه، ما أدى إلى إصابة شخصين بجروح متفاوتة.
في 29 تموز، قتل مواطنان وأصيب 7 آخرون، نتيجة اشتباكات عائلية على خلفية خلاف على قطعة أرض في قرية عرنة التابعة لناحية صرين بريف عين العرب (كوباني) بمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية شرق حلب.
وبذلك، يرتفع عدد حالات الاقتتال نتيجة الأخذ بالثأر والاشتباكات العائلية والعشائرية وفوضى انتشار السلاح بشكل عشوائي بين المدنيين، ضمن مناطق “الإدارة الذاتية، إلى 98 اقتتال، أسفرت عن مقتل59 شخص بينهم 4 أطفال و3 سيدات، وإصابة 131 بينهم 8سيدات و3 أطفال، منذ مطلع العام 2023.