بالتزامن مع الأزمة الاقتصادية التي تمر بها مصر، أعلنت شركة "بيراميدز للتطوير العقاري" البدء في أعمال إنشاء المدينة الترفيهية والتي تعتبر الأضخم في قارة أفريقيا، بالشراكة مع القوات المسلحة المصرية، وذلك بتكلفة تقترب من 50 مليار جنيه (2.5 مليار دولار)، على مساحة تبلغ نحو 155 فداناً في العاصمة الإدارية الجديدة، الواقعة في قلب الصحراء على بعد 45 كيلومتراً شرق العاصمة القاهرة.
وأفادت الشركة، أمس السبت، بأن المدينة الترفيهية تقع في مواجهة مسجد الفتاح العليم، وتحظى بإطلالة على حدائق نهر مصر الأخضر. وتضم المدينة:"متحف للضوء - متحف للشمع - متحف الأوهام للخداع البصري - متحف الفضاء - متحف الحيوانات المحلية - مسرح مفتوح - مسرح هولوجرام - منطقة العالم الافتراضي - ساحة لعروض الضوء - اكواريوم - قاعة تزحلق على الجليد - منطقة انعدام الجاذبية - منطقة تسلق - منطقة سباقات السيارات - مجمع للسينمات - نافورة راقصة - مطاعم معلقة - ماجيك لاند ملاهي للأطفال - نادي صحي - سوق متعدد الثقافات وذلك بخلاف عشرات المطاعم والبازارات والكافيهات ودور الأزياء المصرية والعالمية".
وعلق عدد من النشطاء على المدينة الترفيهية التي سيتم إنشاؤها في الوقت التي تمر به البلاد في أزمة اقتصادية طاحنة.
حيث علق الناشط محمد فاضل عبر صفحته على الفيسبوك قائلا:" في الوقت إللى بيتم فيه الإعلان عن غلق ١١ ألف مصنع بسبب أزمة الدولار والاعتمادات المستندية بيتم فيه إعلان تنفيذ أضخم مدينة ترفيهية في العاصمة الجديدة بتكلفة ٢.٥ مليار دولار".
فيما قال أحمد عبد الجواد عبر صفحته على تويتر:" هيعملوا أكبر مدينة ترفيهية في العاصمة الإدارية الجديدة واحنا داخلين على مجاعة ونقص في الموارد، عايزين يعملوا ملاهي في ظل غياب الرقابة الشعبية والقانونية".
وتواجه مصر أزمة اقتصادية دفعتها إلى طرح أصول حكومية للبيع أمام عدد من مستثمري الخليج، بفعل تراجع الاحتياطي النقدي الأجنبي من نحو 40.98 مليار دولار إلى 33.14 ملياراً في غضون 6 أشهر.
كما ارتفع الدين الخارجي لمصر إلى 157.8 مليار دولار في نهاية مارس/آذار الماضي، بنسبة 17% على أساس سنوي، مقارنة مع 145.5 ملياراً بنهاية ديسمبر/كانون الأول 2021.