حالة من الرعب والقلق سيطرت على أهالي قرية أبو مناع بحري، التابعة إلى مركز دشنا في شمال محافظة قنا، خلال اليومين الماضيين، وذلك بعد أن أقدم مسجل خطر على إنهاء حياة زوجته ووالده، وإصابة والدته والتي توفيت متأثرة بإصابتها، بالإضافة إلى إصابة شقيقته ، وزوجها كرم أحمد عبد اللطيف، وجرى نقلهم إلى المستشفى.
وتعود بداية أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء مسعد عبد الجليل أو سكين، مدير أمن قنا، إخطارًا من مرفق إسعاف قنا، يُفيد بـ ورود بلاغًا بشان مقتل وإصابة 5 أشخاص من أسرة واحدة بطلقات نارية، وذلك كان في قرية أبو مناع بحري التابعة إلى مركز دشنا في شمال محافظة قنا ( إحدى محافظات الصعيد).
وشكلت الأجهزة الأمنية في محافظة قنا فريق بحث من أجل عمل التحريات اللازمة حول الواقعة؛ وذلك حتى يتم كشف غموض الواقعة، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة هو عامل يدعى محمد، والذي يبلغ من العمر 29 عامًا.
فيما أوضحت التحريات أن المتهم كان يعاني من مرض نفسي منذ فترة زمنية، وحاول أهله إقناعه أكثر من مرة بعلاجه ولكنه كان يرفض دائمًا، وفي يوم حدوث الواقعة حاولوا الإمساك به عنوة من أجل التوجه به إلى أحد الأطباء النفسيين لخضوعه إلى العلاج اللازم، ولكنه رفض وأُصيب بحالة من الهياج وأمسك بندقية ألية وأطلق النيران على أسرته.
يأتي ذلك بعد أيام قليلة من مذبحة أخرى شهدتها البلاد، وتحديداً في منطقة الزمالك بالقاهرة، حيث قتل رجل أعمال 4 من أفراد عائلته رمياً بالرصاص، ثم انتحر بإطلاق النار على نفسه.
وعلى مدار عامل كامل، وقعت جرائم بشعة بالشارع المصرى، ما بين ذبح وقتل أب لأولاده وقتل شاب لأهله، وذبح شاب لوالده، كان بطلها مخدر جديد، انتشر بين المواطنين يسمى "الشابو".
وتلقى البرلمان العديد من طلبات الإحاطة حول انتشار المخدرات، بينها طلب إحاطة تقدمت به النائبة آمال رزق الله، عضو مجلس النواب عن حزب الشعب الجمهورى، بشأن انتشار مخدر جديد تحت مسمى الشابو أو الكريستال بين الشباب، وتسببه فى العديد من الجرائم التى تهدد أمن المواطنين.
وأوضحت النائبة أن هناك انتشارًا لأنواع جديدة من المخدرات المركبة التخليقية ذات الأصول النباتية، حيث ظهر مُخدر جديد فى عدد من المحافظات بأسماء متعددة، فتارة يطلقون عليه الشابو، وتارة أخرى الكريستال، الآيس، ومخدر أبناء الأكابر.
وأضافت خلال طلب الإحاطة أن هذا المُخدر، تفوق خطورته جميع أصناف المواد المخدرة مجتمعة، بما فى ذلك الهيرون، لأن هذا النوع من المخدر يجعل الشخص يقوم بتصرفات غير مُتزنة وسلوكيات عنيفة، وفى كثير من الأحيان قد يُصاب الشخص بالهلوسة والبارانويا الشديدة.
وأكدت البرلمانية أن صندوق علاج الإدمان أعلن أن هناك 17 ألفا ممن تقدموا للعلاج هذا العام لديهم مشكلات مع المخدرات الصناعية مثل الشبو، الفودو، والأستروكس، من بينهم 2000 شخص طلبوا العلاج من مخدر الشابو .