هذه الأمراض قد تصيبك بعد عام من عدوى كورونا

2022.02.10 - 12:03
Facebook Share
طباعة

ألقى عدد من العلماء والأطباء الضوء على التأثيرات السلبية التي تتركها عدوي كوفيد-19 في صحة الإنسان، وكشف تحليل مكثف للسجلات الصحية أن مرضى كوفيد-19 المتعافين معرضون بشكل كبير لخطر الإصابة بمضاعفات القلب والأوعية الدموية في العام التالي للعدوى الحادة.
وأظهرت النتائج الجديدة، التي نُشرت في مجلة Nature Medicine، أن الناجين من الوباء كانوا أكثر عرضة بنسبة 55 في المئة لتجربة حدث خطير في القلب والأوعية الدموية بعد التعافي.
وبحسب موقع "نيو أطلس" الأميركي، "أوضح زياد العلي، كبير مؤلفي الدراسة الجديدة من جامعة واشنطن: "أردنا البناء على بحثنا السابق حول التأثيرات طويلة المدى لكوفيد من خلال إلقاء نظرة فاحصة على ما يحدث في قلوب الناس.
وأضاف:" ما نراه ليس جيداً. يمكن أن يؤدي كوفيد-19 إلى مضاعفات خطيرة في القلب والأوعية الدموية والوفاة. لا يتجدد القلب أو يتعافى بسهولة بعد تلفه. هذه هي الأمراض التي ستؤثر على الناس مدى الحياة".
ونظر الباحثون في السجلات الطبية من وزارة شؤون المحاربين القدامى الأميركية، وقاموا بتحليل حوالي 150 ألف حالة إصابة بفيروس كوفيد -19. وتمت مقارنة نتائج القلب والأوعية الدموية في 12 شهرًا بعد المرض الحاد بمجموعتي تحكم كبيرتين تضم أكثر من خمسة ملايين مريض. في فترة بدأت بعد 30 يومًا من الإصابة الأولية، وما يصل إلى عام بعد ذلك، كان مرضى كوفيد أكثر عرضة بنسبة 72 في المئة للإصابة بمرض الشريان التاجي مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من عدوى SARS-CoV-2. كما كانوا أكثر عرضة بنسبة 52 في المئة للإصابة بسكتة دماغية و63 في المئة أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية".
ورأى الموقع أنه "وبشكل عام، وجدت الدراسة أن مرضى كوفيد-19 عانوا من معدل أعلى بنسبة 55 في المئة لأحداث القلب والأوعية الدموية العكسية الكبرى في العام التالي لمرضهم الحاد.
وشملت هذه الأحداث الضائرة الاضطرابات الدماغية الوعائية مثل السكتة الدماغية وأمراض القلب الإقفارية وغير الإقفارية والتهاب التامور والتهاب عضلة القلب وفشل القلب. وأشار العلي إلى أن مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية كانت أعلى لدى أولئك الذين يعانون من أمراض قلبية سابقة وأولئك الذين يعانون من إصابة أكثر حدة بكوفيد-19.
ومع ذلك، وجدت الدراسة أن الإصابة بوباء كوفيد من شأنه أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. وأضاف العلي: "... الأهم من ذلك، أن الأشخاص الذين لم يعانوا من أي مشاكل في القلب واعتبروا منخفضي الخطورة يعانون أيضًا من مشاكل في القلب بعد إصابتهم بكوفيد-19. أظهرت بياناتنا زيادة خطر الإصابة بأضرار القلب لدى الشباب وكبار السن؛ الذكور والإناث؛ السود والبيض وجميع الأجناس؛ الناس الذين يعانون من السمنة وأولئك الذين لا يعانون منمها؛ الأشخاص المصابون بمرض السكري والذين لا يعانون منه؛ الأشخاص المصابون بأمراض القلب السابقة وأولئك الذين لم يتعرضوا للإصابة من قبل؛ الأشخاص المصابون بعدوى بسيطة من كوفيد وأولئك الذين يعانون من عوارض أكثر شدة والذين يحتاجون إلى دخول المستشفى بسبب ذلك"."
ووفقا للمعاهد الأمريكية للصحة (NIH)، فإن تأثيرات كورونا طويلة الأمد قد تشمل مجموعة متنوعة من الأعراض في الدماغ والجهاز العصبي، وتتراوح بين فقدان حاستي التذوق والشم وضعف التركيز والتعب والألم واضطرابات النوم والاضطرابات اللاإرادية والصداع الناتج عن تأثيرات نفسية مثل الاكتئاب أو الذهان.
وذكرت أنه "لا يبدو أن هناك عدوى واسعة لخلايا الدماغ بالفيروس، لكن الآثار العصبية قد تكون ناجمة عن تنشيط المناعة والتهاب الأعصاب وتلف الأوعية الدموية في الدماغ".
كما كشف الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة عن أن هناك بعض الأشخاص أصيبوا بالتهابات رئوية طويلة المدى، والبعض الآخر أصيب بقصور تنفسي طويل المدى وأخرين تأثرت أنسجتهم وبعض الأعضاء كالقلب أو العضلات تكون الأكثر تضررًا.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 9