إسبانيا: بيدرو سانشيز يقرّر البقاء في منصب رئيس الوزراء

2024.04.29 - 07:29
Facebook Share
طباعة

 قرّر رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، اليوم الاثنين، البقاء في منصبه بعد فترة من التفكير المتأني حول مستقبله السياسي، على خلفية تهم فساد وجهت لزوجته، مشيراً إلى أنه لن يسمح لهذه الحملة بإنهاء مسيرته السياسية رغم المعاناة التي سببتها لعائلته.


وفي خطاب استمرّ تسع دقائق، ألقاه من على درجات قصر مونكلوا، المقر الرئيسي للحكومة الإسبانية، قال سانشيز والذي يتولّى السلطة منذ العام 2018، "لقد قرّرت الاستمرار" على رأس الحكومة.


وكان رئيس الوزراء الاشتراكي قد التزم الصمت منذ إعلان محكمة في مدريد، الأربعاء، فتح تحقيق قضائي في حق زوجته بيغونيا غوميز بشبهة "الفساد" و"استغلال النفوذ".


وفاجأ سانشيز (52 عاماً) أنصاره وحتى معارضيه على حدٍ سواء، بالقول إنه يفكّر في الاستقالة لحماية أسرته، لكن ذلك قوبل بمظاهرات كبرى من قبل أنصار الحزب الاشتراكي في عطلة نهاية الأسبوع.


وتزامن إعلان سانشيز اليوم عدوله عن الاستقالة، مع إعلان محكمة في إسبانيا قرارها بدء تحقيق مع زوجته ببغونيا في التهم الموجهة إليها، وهي تهم اعتبرها سانشيز مزاعم كاذبة ومدبرة من قبل خصومه المحافظين.


ومنذ وصوله إلى السلطة قبل 6 أعوام، كانت شرعية الزعيم الاشتراكي موضع شكّ دائم من قبل اليمين واليمين المتطرّف، اللذين لم يغفرا له أبداً أنّه وصل إلى السلطة عبر اليسار المتطرّف والأحزاب في إقليمي الباسك وكاتالونيا، وذلك في إطار عدم الرضى على سياسة سلفه المحافظ ماريانو راخوي المُثقل بفضائح الفساد.


وفي الأشهر الأخيرة، شهد السياق السياسي توتراً أكبر، بعدما تمكّن بيدرو سانشيز الذي حلّ في المركز الثاني في انتخابات 23 أيار/مايو بعد منافسه المحافظ ألبرتو نونيز فيجو، من العودة إلى السلطة بفضل دعم أحزاب انفصالية كاتالونية في مقابل إصدار قانون عفو عن الاستقلاليين المتورّطين في محاولة انفصال كاتالونيا في العام 2017.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 7