تفاصيل "الانقلاب الفاشل" في الشمال السوري واعتقال سيجري

اعداد سامر الخطيب

2024.04.27 - 12:51
Facebook Share
طباعة

 اعتقلت فصائل “الجبهة الشامية” القيادي المعروف في “فرقة المعتصم” مصطفى سيجري، أمس الجمعة، بعد اتهامه بمحاولة “انقلاب” وتمرد، على قادة الفصيل.
ونشرت مصادر محلية يوم الجمعة، خبر اعتقال “سيجري” في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، بعد عملية مطاردة، وذلك على خلفية مشاركته بعملية وصفت بــ”الانقلاب” على قائد الفصيل، المدعو معتصم عباس، وأقاربه القياديين في الفصيل ذاته.
وتم تسليم المعتقل للشرطة العسكرية، لتحويله إلى القضاء العسكري في محكمة الراعي أصولا، على خلفية محاولة الانقلاب التي أسفرت عن إصابة قائد فرقة المعتصم “معتصم عباس” في يده، ومقتل أخيه.
وكان قد أعلن القيادي مصطفى سيجري، عزل قائد “فرقة المعتصم” وتجريده من جميع الصلاحيات العسكرية والأمنية والإدارية، وإحالته إلى التحقيق الداخلي بتهمة الخيانة والفساد وإساءة استخدام السلطة.
واتهم سيجري قائد الفرقة بتحويلها من فصيل إلى “شركة تجارية أمنية خاصة بعائلة عباس” في مارع مسقط رأس عباس.
ووقعت اشتباكات يوم الخميس الفائت في مبنى قيادة الأركان التابع لفرقة المعتصم على طريق الواصل بين أخترين وأرشاف بريف مارع ضمن منطقة “درع الفرات”، إثر محاولة قائد الفرقة المدعو معتصم عباس اعتقال الفاروق أبو بكر، بعد كشف الأخير ملفات فساد كبيرة.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل أحد مرافقي القيادي معتصم عباس وإصابته، إثر محاولة الأخير اعتقال قياديين من المكتب الأمني ومدير العلاقات العامة في فرقة المعتصم بعد محاولة الانشقاق عن الفصيل.
في سياق ذلك، أرسل فصيل الجبهة الشامية تعزيزات عسكرية كبيرة إلى مدينة مارع لمساندة القيادي “معتصم عباس” ضد القياديين “الفاروق أبو بكر” و”محمد الضاهر” و”مصطفى سيجري” على خلفية محاولة الانقلاب على قيادة الفرقة.
ويأتي ذلك في ظل الفوضى والفلتان الأمني ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها بـ”درع الفرات”.
رغم أن المواجهات التي تندلع بين الفصائل العسكرية في شمال سوريا ليست جديدة وتكررت لأكثر من مرة خلال السنوات الماضية، فإن الحادثة التي شهدتها مدينة مارع بريف حلب، ليل الخميس، حملت ملابسات "استثنائية"، كونها أخرجت إلى العلن ملفات "فساد" صادمة.
وشهدت مناطق سيطرة فصائل “الجيش الوطني” اقتتالات عنيفة وجرائم وانتهاكات وعمليات اغتيال وتفجيرات، خلال الأشهر والسنوات الماضية، في ظل فوضى أمنية مستمرة.

وأدان سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي مرات عدة خلال الأشهر والسنوات الماضية، استمرار الصراعات الفصائلية والانتهاكات والجرائم التي ترتكبها فصائل “الجيش الوطني” في مناطق سيطرتها بسوريا، وتبعيتها الكاملة لتركيا، مطالبين بوضع حد لهذه الفوضى والتبعية.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 10