وفاة عبد العزيز بوتفليقة: محطات في حياته

اعداد جوسلين معوض

2021.09.18 - 10:17
Facebook Share
طباعة

 توفي الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة عن عمر يناهز 84 عاما.   

واستمر بوتفليقة في سدة الحكم قرابة 20 عاما قبل أن يستقيل من منصبه في أبريل/نيسان 2019 عقب احتجاجات شعبية مناهضة له.

وفي الفترة الأخيرة، كان يعيش بعيدا عن الأنظار في عزلة في مقر إقامته الطبي في زرالدة في غرب الجزائر العاصمة، بحسب وكالة فرانس برس.

فقبل استقالته بنحو 6 أعوام، أصيب بوتفليقة بسكتة دماغية وكان نادرا ما يظهر في فعاليات عامة منذ ذلك الحين.

كان بوتفليقة أصغر وزير خارجية سنا في العالم حين تولى المنصب إثر وفاة أول وزير خارجية للجزائر بعد الاستقلال، محمد خميستي، سنة 1963.

وترأس، باسم بلاده، الدورة التاسعة والعشرين للجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1974. وخلال تلك الدورة، صادقت الجمعية العامة القرار 3236 الذي يؤكد حقوق الشعب الفلسطيني بـ 89 صوتاً ورفض 8 وامتناع 37.

ولد عبد العزيز بوتفليقة في عام 1937 في مدينة وجدة المغربية، لأبوين ينحدران من مدينة تلمسان الجزائرية.

انضم عام 1956 إلى جيش التحرير الوطني، وهو الجناح العسكري لجبهة التحرير الوطني المناضلة من أجل الاستقلال عن فرنسا.

عين في منصب وزير الشباب والرياضة والسياحة لعامي 1962 و1963، في أول حكومة بعد الاستقلال في عهد الرئيس أحمد بن بلة.

تسلّم منصب وزير الخارجية من 1963 إلى 1979 في عهد الرئيسين بن بلة وهواري بومدين.

أقصي عن العمل السياسي من 1981 إلى 1987، وعاش في المنفى في دبي وفي جنيف.

انتخب رئيساً في نيسان/أبريل عام 1999، بعد انسحاب منافسيه الستة.

في سنة 1999، تقدم بوتفليقة مرشحا مستقلا للانتخابات الرئاسية إثر استقالة الرئيس اليامين زروال. وقد انسحب جميع منافسيه الستة بسبب تهم بالتزوير، فخاض الانتخابات مرشحا وحيدا تحت شعار "جزائر آمنة مستقرة"، وهو شعار اختزل برنامجه السياسي.

وعد بإنهاء العنف الذي اندلع إثر إلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية سنة 1991 والتي فازت بالأغلبية فيها الجبهة الإسلامية للإنقاذ. وكانت الأزمة في الجزائر حينها قد حصدت قرابة 150 ألف شخص وخلفت خسائر بأكثر من 30 مليار دولار.

وفاز بوتفليقة، بدعم من الجيش وحزب جبهة التحريرالوطني، برئاسة الجمهورية بنسبة 79 في المئة من أصوات الناخبين.

وفي أبريل/نيسان 2004، فاز بوتفليقة بولاية ثانية بعد حملة انتخابية شرسة واجه خلالها رئيس الحكومة السابق علي بن فليس. حصل بوتفليقة على 84.99 في المئة من أصوات الناخبين بينما لم يحصل بن فليس إلا على 6.42 في المئة.

أجرى عام 2005 عملية جراحية في مستشفى فرنسي بعدما عانى من مشاكل في المعدة.

وفي أبريل/ نيسان 2009، أعيد انتخاب عبد العزيز بوتفليقة لولاية ثالثة بأغلبية 90.24 في المئة. جاء ذلك بعد تعديل دستوري سنة 2008 ألغى حصر الرئاسة في ولايتين فقط، ما لقي انتقادات واسعة، واعتبره معارضوه مؤشرا على نيته البقاء رئيسا مدى الحياة، وعلى تراجعه عن الإصلاح الديمقراطي.

وفاز عام 2014 بولاية رئاسية رابعة، بعد ظهوره مرة واحدة خلال حملته الانتخابية على كرسي متحرك، بسبب إصابته بجلطة في العام السابق.

أعلن في شباط/فبراير 2019، ترشحه لولاية خامسة، متسبباً في اندلاع احتجاجات واسعة.

تنحى بوتفليقة عن الرئاسة في أبريل/نيسان 2019، بعد أن خسر دعم قائد الجيش القوي، أحمد قايد صالح.

على الصعيد الشخصي، لم يتزوج عبد العزيز بوتفليقة ولم يخلف أبناءً

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 3