انتشار كثيف للأوزبك والتركستان في إدلب.. والعرب يتذمرون

خاص آسيا - نائل محمد

2021.04.01 - 03:24
Facebook Share
طباعة

 تسود في إدلب حالة من التخبط  والشك، لينحصر المشهد ما بين الخوف من وجود صفقة تركية ـ صينية تضحي بالأويغور إلى امتعاض الادلبيين العرب من انتشار التركستان والأوزبك في مناطقه وقراهم.


البداية كانت مع ما قاله المتحدث الرسمي باسم المكتب السياسي لحركة طالبان في الدوحة إن الملا بردار التقى مع السفير الصيني في قطر ، ما جعل وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي تثير قضية المخاوف من التضحية بالأويغور والتركستان ، كون بكين تصنف الأويغور الراديكاليين المسلحين على لائحة الإرهاب.


والذي أجج تلك المخاوف وساعد تلك التحليلات على الانتشار، هو مقتل شخص طاجيكي في إدلب على يد هيئة تحرير الشام ، و عن طريق الصدفه يقتل قيادي بارز في تنظيم القاعدة أبو محمد الطاجيكي في بكتيا في افغانستان و مرافقه في عملية للقوات الخاصة ، في إيحاء وكأن هناك صفقة تركية ـ قطرية ـ صينية لاستهداف بعض قيادات الطاجيك والأوزبك وفق بعض الجهات.


الأحداث التي تلتها مع ردود أفعال اهالي ادلب المعارضين ، نفت المخاوف القائلة بإمكانية بيع التركستان والأويغور من قبل أنقرة، حيث سادت حالة من الغضب بين أوساط الناشطين في ادلب ضد هيئة تحرير الشام من جهة وضد المقاتلين التركستان من جهة أخرى، لا سيما بعد الانتشار الظاهر للعيان للتركستان والأويغور في الكثير من مناطق ادلب وريفها، لدرجة أن المعارضين السوريين ومن بينهم مقاتلين أبدوا امتعاضهم من أن تتحول منطقتهم إلى مفرخة  للتركستان بدعم تركي وفق وصفهم.


بدورها علقت الصحفية علا شفيع التي تنحدر من بلدة  دركوش في ادلب على صورة لبلدتها قائلةً: هذه بلدتي  دركوش ، كل هذا الجمال يقطنه هذا القبح ،قبحٌ دخيلٌ على أرضي وبيتي وديني ومعتقدي،لا نعرفهم ولايعرفوننا .. لا يفهون لغتنا ولانفهم لغتهم .. ليسوا منا ولسنا منهم .لكنهم استباحوا أرضنا وأحلامنا .. والأقبح من هذا أن من مكنهم منا هم أهلنا ، في إشارة للمقاتلين الأويغور والتركستان والطاجيك المنتشرين في بلدتها.


يُذكر أن بداية انتشار التركستان كانت في جسر الشغور وجبل السماق وبعض المناطق المتفرقة من ريف ادلب، فيما بات ينتشر هؤلاء بأعداد كبيرة في قلب ادلب وفق مصادر أهلية من المنطقة.


بينما ربطت مصادر أهلية إدلبية بين تزايد أعداد الأوزبك والتركستان في ادلب وبين ما تقوم به أنقرة من أنشطة، كان آخرها تشييد 400 مكتبة في منطقتي غصن الزيتون و درع الفرات في شمال شرق حلب، وبالتحديد في كل من جرابلس وعفرين وإعزاز بريف حلب الشمالي والشرقي، وذلك برعاية  جمعية تركية بالتعاون مع كل من وزارة التربية، وإدارة الطوارئ والكوارث آفاد  التركيتين، وختمت المصادر بالقول: إن تزايد أعداد الأوزبك والتركستان بالإضافة لإنشاء مكتبات بإشراف وزارة التربية التركية تؤكد بأن هناك مخططاً لإقامة مناطق تركستانية ـ أوزبكية في ادلب لضمان السيطرة التركية عرقياً على هذه المنطقة، وليكون هؤلاء هم قادة أي حراك على الأرض ، ما جعل المعارضين العرب السوريين يشعرون بالخذلان و الغضب في آن.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 9