نحاس لـ"آسيا": هناك تباعد حول طروحات بكركي ونحن قاب قوسين من الإنفجار الكبير

يوسف الصايغ - بيروت

2021.02.27 - 04:50
Facebook Share
طباعة

 أشار عضو كتلة "الوسط المستقل" النائب نقولا نحاس في تصريح خاص لوكالة أنباء آسيا الى أن اللقاء الشعبي في بكركي لن يغير في المشهد بل هو من اجل التأكيد على موقف البطريرك الراعي، لكن الخلاف موجود قبل هذا اللقاء الذي لن يشهد علان مواقف جديدة

ويضيف:"هناك تباعد بين الأفرقاء حول طروحات بكركي وأنا أعلنت أنه لا يمكن لأي طرح ان يكون هناك حوله اجتماع منذ اللحظة الأولى، والحوار يجب ان يتم من أجل تقريب وجهات النظر والوصول الى مكان يصبح فيه جميع الأفرقاء متفقين على طرح ينقذ البلد من الأزمة الراهنة، لأننا في أزمة كبية والبلد لا يمكنه ان يستمر بهذا الشكل والطروحات الجديدة هي المطلوبة، من أجل الوصول الى الطرح الموحد يجب العمل من اجل الحوار".

ويرى نحاس ان البطريرك الراعي طلب رعاية دولية من اجل التسريع بموعد هذا اللقاء لان الخلاف حول مواضيع جوهرية وكيانية، وبالتالي يجب ان نرى من اليوم وصاعدا ما هي الأمور التي يمكنها ان تساهم في تقريب وجهات النظر، لأن الواقع الي نعيشه من عدة سنوات أدى الى خراب البلد".

ويشدد عضو كتلة "الوسط المستقل" على الحاجة الى تضافر الجهود بين الأفرقاء اللبنانيين من اجل التخلي عن التعنت الحاصل في المواقف، والتي تؤدي الى هذا التعطيل الذي يؤمن الى المشاكل ويوسع الهوة، ونحن قاب قوسين من الإنفجار الكبير، وما يحصل اليوم اننا نأخذ أموال الناس ونعطيهم ما يمكن ان يحد من التضخم الحاصل، والعمل على تأمين إستمرارية معيشة الناس وهذا ليس دعما وسيصل الى نهايته قريباً، وبالتالي نحن نختلف على قانون ونحن ذاهبون الى الفراغ الكلي".

وعن العامل الخارجي يؤكد النائب نحاس ان "العامل الخارجي ليس سبب الأزمة وهو لا يحمل مسدسا ويضعه في رأس اللبنانيين، وان كانت الامور كذلك فهذا يعني أننا غير قادرين على ان نحكم أنفسنا، فالخارج يمكنه ان يشجع او يعطي رأيه في بعض الأمور، لكن الوضع في لبنان تخطى هذا الأمر، فالخارج يعطي إشارات تحفز على الحسم لا أكثر ولا أقل".

كما يشير نحاس أنه عندما توقف لبنان عن دفع الإستحقاقات الخارجية المترتبة عليه لم يعد بإمكانه الحصول على القروض من الخارج كما كان يحصل سابقاً، وبالتالي لا يمكن ان نطلب دعم من الصناديق الخارجية والدولية الا بعد تنفيذ الإصلاحات المطلوبة، وهذا الموضوع ربما يشكل عامل ضغط على القوى السياسية للتوصل الى تفاهم".

وحول المخاوف من التوصل الى حل بعد انفجار شعبي او انفجار أمني كبير، يؤكد النائب نحاس على هذه الفرضية، ويعتبر ان لا أحد يمكنه ان يعرف الى أين ستصل الأمور في لبنان الا المنجمين الذين يطلقون التوقعات".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 9