لقاء خلدة: الحل بحوار وطني عام يطرح إشكالية هذا النظام العفن

يوسف الصايغ - بيروت

2021.02.16 - 07:17
Facebook Share
طباعة

 أكد لقاء خلدة بعد انعقاده في دارة رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان على جملة من المطالب السياسية لا سيما صحة التمثيل في الحكومة المقبلة برئاسة سعد الحريري، واعتبر البيان الصادر عن اللقاء أن الحلّ الأمثل للأزمة، وبعد رفض العديد من القوى السياسية المحلية لتسمية المؤتمر التأسيسي، يكون بحوار وطني عام، حوار لبناني – لبناني، يطرح إشكالية هذا النظام العفن".

الغريب

أشار الوزير السابق صالح الغريب في تصريح خاص لوكالة أنباء آسيا على هامش لقاء خلدة  الى أن العقبات أمام عملية تشكيل الحكومة كبيرة ومتعددة وهي داخلية وخارجية ومتشعبة، ومن أبرز العقبات عدد الوزراء في الحكومة، ونحن أعلنا موقفنا بوضوح لجهة التشبث بحقنا في التمثيل بالحكومة، ولفت الغريب الى أن هذ الحق ليس منة من أحد بل هو حق لطائفة مؤسسة لهذا الكيان، ولن نسمح بتجاوز هذا الحق تحت أي ذريعة او ظرف".

وحول موقف رئيس الحكومة المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري لجهة إصراره على حكومة الـ 18 وزيراً، ما يشكل خدمة لفريق سياسي درزي على حساب فريق آخر يشير الوزير الغريب الى اننا لا نعرف ما هي حسابات الرئيس المكلف، ونحن ندعوه كي يخبرنا ما هو المنطق وراء الإصرار على الـ18  وزيراً غير إقصاء فريق معين، ونحن لا نرى غير هذا الهدف".

وحول الربط بين محاولة اقصاء الفريق الدرزي المعارض بموقف النائب طلال أرسلان الذي لم يسمي الحريري لتشكيل الحكومة، يشير الغريب الى ان هناك فرق بين تسمية رئيس لتشكيل الحكومة وبين التمثيل بالحكومة والتي هي حكومة كل لبنان، وطلال أرسلان يمثل فريق سياسي أساسي له حق التمثل في الحكومة بغض النظر اذا سمى رئيس للحكومة ام لم يسميه، والتاريخ مليء بأحداث مشابهة".

وعلى صعيد موقف حلفائهم لا سيما حزب_الله والرئيس نبيه بري لجهة رفضهم الدخول في حكومة لا تضم ممثلاً عن حليفهم الدرزي، يؤكد الوزير الغريب على مدى حرص حلفائهم على التمسك بالتوازنات السياسية الدقيقة في البلد وموقفهم إيجابي في هذا السياق، وموقف رئيس الجمهورية واضح أيضاً في هذا الخصوص، وهو أبلغ الرئيس المكلف تشكيل الحكومة بتمسكه بصحة التمثيل".  

الحسنية

من جهته رأى رئيس الحزب السوري القومي الإجتماعي وائل الحسنية في تصريح  لوكالة أنباء آسيا الى أننا "لبّينا دعوة رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان إلى دارة خلدة، وكانت مناسبة عبّرنا فيها بوضوح عن موقفنا الثابت، بضرورة قيام دولة مدنية ديمقراطية ترسخ مبدأ المواطنة، وتكون ضامنة لحقوق المواطنين الواحدة على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم وأحزابهم وقواهم".

وأضاف: "في ظل الازمات والمشكلات والتعقيدات الاقتصادية والاجتماعية التي تضغط على وضع البلد برمته، على الجميع أن يتحملوا مسؤولياتهم الوطنية، وأن يدفعوا باتجاه تحصين البلد وصون استقراره وحماية أمنه الاجتماعي، ونحن نرى أن مصلحة البلد ووحدته تتقدم على ما عداها من مطالب وهواجس طائفية ومذهبية، مع التشديد على ضرورة الاسراع في تشكيل حكومة وأن نحملها جميعا مسؤولية العمل، من أجل انقاذ لبنان من أوضاعه الاقتصادية والاجتماعية والمالية الصعبة".

وأكد الحسنية أن "الموقف الذي عبرنا عنه، واضح، ونحن نحرص على حقوق الشعب الواحدة ونشدد على الوحدة الوطنية، ومطلبنا الدائم والذي نعمل على تحقيقه هو تقويض النظام الطائفي الذي هو ولادة كل الازمات والمشاكل".

وختم مشيراً الى أن "إن النظام الطائفي كابوس يؤرق حياة اللبنانيين في أمنهم الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، ولذلك نهيب بجميع القوى على مختلف أطيافها السياسية والطائفية، أن تتبنى الخطاب الجامع، وحصر المطالب بضرورة حماية التنوع والتمثيل السياسيين وليس على اساس طائفي".

الأعور

أمين الإعلام في حزب التوحيد العربي د. هشام الأعور أكد في تصريح لوكالة أنباء آسيا الى ان لقاء خلدة شكل ضرورة بظل المتاريس المذهبية والطائفية القائمة والتي تنادي بالآحادية، ولفت الى ان اللقاء جاء بمثابة صرخة من اجل رفض ما تتعرض له طائفة الموحدين الدروز من تهميش".

ولفت الأعور الى أن "الإجتماع ليس من أجل المطالبة بمقعد وزاري للمعارضة الدرزية، بل من أجل تكريس الحصة الدرزية بوزيرين بغض النظر عن الجهة التي ستتمثل، فالحصول على مقعدين وزاريين ضروري للحفاظ على حصة الطائفة الدرزية، التي لها وجودها وحيثيتها".

وأضاف:" اللقاء تطرق الى مسألة الغبن اللاحق بالدروز على مستوى الوظائف والادارات العامة ما جعل من الطائفة الدرزية أقلية مضطهدة، لا سيما بعد ظهور بدعة ما يسمى الوزارات السيادية التي باتت محصورة بالطوائف الأساسية، بينما لا يحصل الدروز الا على الفتات، بعدما كانت الحصة الدرزية عبر وزارتي الداخلية او والدفاع".

 كما أشار الأعور الى مسألة انعقاد المجلس الاعلى للدفاع في ظل تغييب للدروز، وختم مؤكداً ان لقاء اليوم ليس موجها ضد أحد داخل الطائفة الدرزية، لا سيما وان المشايخ الحاضرين شددوا على ضرورة الموقف الجامع المطالب بحق الطائفة ككل، مشيراً إلى استمرارية انعقاد لقاء خلدة من أجل البحث في مختلف المسائل المستقبلية ومن بينها مشيخة العقل". 

 عبد الخالق

من جهته أشار الناشط السياسي رائد عبد الخالق الى أننا أكدنا خلال اللقاء أن "الحل الوحيد هو من خلال الخروج من منطق الدولة المذهبية الى الدولة المدنية، التي تشكل الأساس للخروج من هذا النفق المظلم بظل التحاصص المذهبي والطائفي القائم".

ولفت عبد الخالق الى ان "الخطأ الكبير كان من خلال تسمية سعد الحريري من أجل تشكيل الحكومة، ونحن نرى كيف انه ينتظر الضوء الأخضر الخارجي ويرضخ للضغوط من هنا وهناك، لجهة عدد الوزراء ورفض تمثيل فريق على حساب فريق آخر".

وختم عبد الخالق مشيرا الى انه "طرح خلال الإجتماع مسألة توقيف الضباط  في قضية تفجير المرفأ، معتبراً ان قضية بحجم تفجير المرفأ وما نتج عنها من شهداء وضحايا لا يمكن تحميلها الى عدد من الضباط وعلى رأسهم الضابط داوود فياض، المشهود له وباقي ضباط  الامن العام وامن الدولة الموقوفين بالنزاهة والشفافية، ونحن نتمنى ان يتم النظر بهذا التوقيف الظالم والتعسفي".

وضم لقاء خلدة الى جانب ارسلان، رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب، ورئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل الحسنية، نائب رئيس حركة النضال اللبناني العربي طارق الداوود، الوزيرين السابقين صالح الغريب ومروان خير الدين، مسؤول الاعلام في حزب التوحيد د. هشام الاعور، عضو المجلس السياسي في الحزب الديمقراطي لواء جابر

وعلى المستوى الديني شارك في اللقاء شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نصر الدين الغريب، وعدد من مشايخ  الهيئة الروحية في طائفة الموحدين الدروز.










Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 8