غزو العراق: 18 عاماً على "الصرخة المليونية"

إعداد - نوفل الياسري

2021.02.16 - 05:13
Facebook Share
طباعة

 قبل نحو شهر من انطلاق حرب غزو العراق، شهد العالم مسيرات احتجاج مليونية، وصفها مراقبون بأنها أكبر احتجاجات مناهضة للحرب في التاريخ.

واختار ناشطو السلام يوم 15 فبراير/شباط 2003 للخروج بمئات المسيرات في أكثر من 600 مدينة حول العالم، لرفض الحرب على العراق.

ساهمت المنظمات العالمية وحركات التضامن العالمي بشكل كبير في تحريك هذه الاحتجاجات، ورفض الحروب ليس من أجل العراق فقط وإنما في كل العالم، لذلك كان حراكا عالميا تضامنيا في هذا الجانب.

واعتبر باحثون أن الشعوب العالمية "كانت تدرك خطورة وعنجهية الساسة الأميركان" فيما يتعلق بموضوع غزو أفغانستان أو العراق، بالإضافة إلى الحملات الإعلامية التي كانت تشن على العراق والتي سبقت ذلك بمرحلة تمتد إلى نحو 5 سنوات.

وتركزت مطالب المحتجين حول حماية المدنيين، ومراعاة القانون الدولي الإنساني، في الحروب وما يتعلق بفض الاشتباكات ومنع قتل الأسرى.

ويرى محللون أن الاعتراضات كانت كثيرة وكبيرة من شعوب العالم ضد الغزو الأميركي للعراق، لكن بالوقت نفسه كان الشعب العراقي منقسما على نفسه.

ويوضح المحللون أن بعض العراقيين كانوا يرغبون بإدخال القوات الأميركية وإسقاط نظام صدام، وهناك من كانوا يتخوفون من التعرض للإبادة والاعتداءات، وهذا ما حصل فعلا.

وكشفت هذه الاحتجاجات على المستوى العربي كراهية العرب التاريخية للغرب ورفض الدعم الأميركي غير المشروط لإسرائيل، أما عالميا فهي لا تعدو كونها تعبيرا عن رأي عام يرفض الحرب.

واعتبر مراقبون أن أميركا لا تتأثر بما تتحدث به الشعوب، وحتى مجلس الأمن، وهي تقتنع فقط بما تقرره داخل البيت الأبيض، وهذا ما حصل للعراق.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 1