تعيش منطقة جنوب سورية عموماً ودرعا بشكل خاص، حالة من الفوضى الأمنية جراء عمليات الاغتيال والقتل العشوائي من قبل "مجهولين"، ما يؤدي لزعزعة الاستقرار فيها رغم محاولات التهدئة وعمليات التسوية التي تقوم بها السلطات المحلية مع الدولة والجانب الروسي بين الحين والآخر.
وانفجرت أمس، الأحد، عبوة ناسفة مزروعة بدراجة نارية قرب مفرزة امنية في مدينة إنخل بريف درعا الشمالي أدت إلى إصابة عنصرين بجروح، بحسب المصادر.
كما انفجرت عبوة ناسفة، في 3 من شباط الحالي، قرب مقر يتبع للجيش السوري في بلدة المزيريب أسفرت عن إصابة عنصرين بجروح.
ووصلت الأسبوع الماضي تعزيزات عسكرية، استقرت في مباني الجامعات، والري، ومزرعة الأبقار، ومصلحة النحل.
وتزامنت هذه الحشود مع تهديد الجيش السوري باقتحام مدينة طفس غربي درعا، والمطالبة بتسليم قائمة تضم أسماء ستة مطلوبين لها، أو ترحيلهم إلى الشمال السوري.
وكذلك طالب الجيش السوري بتسليم المقرات الحكومية والأسلحة المتوسطة، والثقيلة التي ظهرت في الاشتباكات التي وقعت في كانون الثاني الماضي بين عشيرتي “الزعبي” و”كيوان”.
وسيطر الجيش السوري على محافظة درعا منذ تموز عام 2018، وفُرضت عليهما “تسوية” بضمانة الجانب الروسي، سلمت بموجبها فصائل المعارضة السلاح الثقيل والمتوسط، مقابل الإفراج عن المعتقلين و”تسوية” أوضاع المنشقين، وعودة الموظفين المفصولين إلى دوائرهم.